شنت الحركة الشعبية لتحرير السودان هجوما عنيفا ضد الرئيس السوداني عمر البشير ووصفت حكمه بأنه أشبه بنظام الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش، واستنكرت دعوته ''نفرة الوحدة''. وكشف الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم لصحيفة ''الشرق الأوسط'' السعودية الصادرة في لندن، أن النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت سيلتقي غدا الأربعاء في العاصمة الكينية نيروبي نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن. وأشار أموم إلى أن اللقاء المرتقب سوف يبحث اتفاق السلام الشامل، واستفتاء الجنوب، ودعم الخرطوم وجوبا حال إعلان استقلال الجنوب بعد استفتاء تقرير المصير. وتكهن أموم باختيار الجنوبيين للانفصال من الشمال بسبب سياسات المؤتمر الوطني والرئيس عمر البشير، وقال: ''نستغرب دعوة البشير ل(نفرة الوحدة) بعد ضياع الوقت، حيث لم يقدم شيئا منذ خمس سنوات، كان يمكن أن يغري الجنوبيين بالتصويت لصالح الاستفتاء''. وهدد بالعودة إلى الحرب مجددا في حالة تأجيل الاستفتاء، والذي يعتبر بمثابة دعوة لنقض اتفاقية السلام. كما أشار إلى أن عرقلة الاستفتاء أو محاولة إلغائه ستؤدي أيضا إلى أن يقوم برلمان الجنوب باتخاذ قرارات وخيارات أخرى بديلة. ومن المقرر أن يقترع جنوب السودان المنتج للنفط في جانفي عام 2011 على الانفصال، في استفتاء تحدد موعده في اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 20 عاماً مع الشمال. وأقام اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب حكومة ائتلافية في الخرطوم وحكومة متمتعة بحكم ذاتي محدود في الجنوب. وإلى جانب الاستفتاء وعد أيضا بإجراء انتخابات وطنية مقررة في فيفري عام 2010 وتقسيم عائدات النفط بين الجانبين. من ناحية أخرى، اعتبر اموم أن تنازل الوطني عن وزارة النفط لصالح الحركة هو ''محاولة فاشلة لاستغلال وزارة الخارجية في مسألة تعطيل الاستفتاء، وحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم، وليس الغرض منها التشجيع نحو خيار الوحدة''.