مع دخول شهر جوان وإلى نهاية الموسم الصيفي، تعمل كل مصالح الدرك الوطني من وحدات إقليمية وفصائل للتدخل إلى جانب سريات أمن الطرقات عبر الولايات الثمانية والأربعين، على مراقبة الأماكن العمومية بصفة عامة، تنصيب نقاط مراقبة عبر جميع الطرقات المؤدية إلى المدن الساحلية، زيادة على تجنيد كلاب بوليسية من أجل التقليص من جميع أشكال الاعتداءات، وردع مختلف السلوكات اللاحضارية التي تمس السكينة العمومية في التجمعات وأماكن الترفيه، والوقاية من حوادث المرور، بتأمين جميع الطرقات الجديدة المفتوحة للسير، من أجل حماية السائقين والعائلات من الأعمال الإجرامية. حسب بيان لخلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني تحصلت يومية ''الحوار'' على نسخة منه، فإن قيادة الدرك الوطني سخرت جميع الوسائل المادية والبشرية الملائمة لتحقيق أهدافها، من خلال وضع مختلف التشكيلات الأمنية التابعة لكل من الوحدات الإقليمية، وحدات حفظ النظام، سرايا امن الطرقات والوحدات الخاصة، مدعمة بأفراد من مراكز التكوين والمدارس التابعة لمؤسسة الدرك الوطني ، في مجال الأمن والصحة العمومية لخدمة أمن المواطنين. وفي هذا الإطار، ومع بداية شهر جوان الجاري، تمكنت عناصر الدرك الوطني من التصدي للعديد من العمليات الإجرامية، على غرار السرقة والتزوير والاعتداء بالضرب وغيرها، وبالشرق الجزائري وبالضبط بولاية عنابة الساحلية، وحسب ما أفاد به بيان القيادة العامة للدرك الوطني، فإنه في بداية شهر جوان الجاري، قدم أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببرحال بعنابة أمام وكيل الجمهورية لدى المحكمة المحلية، 4 أشخاص بتهمة تكوين جمعية أشرار، حيث قاموا بسرقة 6 محركات لآليات الأشغال العمومية، وقنطارين من الأسلاك الشائكة وهاتف خلوي ومبلغ 2400 دج، مستعملين الضرب والجرح العمدي ضد الحارس، وهو عامل لدى شركة خاصة مكلفة بإنجاز مشروع محول الطريق الوطني رقم 40 على مستوى مدينة برحال، علما أن هذه الممتلكات تابعة لهذه الشركة، حيث أمر وكيل الجمهورية بإيداع شخصين من بين الأربعة الموقوفين الحبس المؤقت، فيما وجه استدعاء للشخصين الآخرين للمثول أمام المحكمة يومي 07 و15 جوان 2010. تسجيل اعتداءات بالسلاح الأبيض على أملاك الغير وتوقيف جمعيات أشرار بتيزي وزو وباتنة تشهد ولاية تيزي وزو هي الأخرى عدة اعتداءات بالضرب العمدي وعلى أملاك الغير، فقد أحالت فرقة الدرك الوطني لمشتراس على وكيل الجمهورية لدى محكمة ذراع الميزان، 3 أشخاص بتهمة الضرب والجرح العمدي، باستعمال السلاح الأبيض والاعتداء على أملاك الغير، حيث راح ضحية هذا الاعتداء شخصان على مستوى الطريق الوطني رقم 03 بقرية تاحاشت. وأمر وكيل الجمهورية بإيداع واحد منهم الحبس المؤقت بينما أفرج مؤقتا عن الشخصين الآخرين. لتنتقل حمى الاعتداءات والسرقات إلى ولاية باتنة، حيث قدمت فرقة الدرك الوطني لواد الشعبة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة باتنة، شخصا بتهمة تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة ل 05 سيارات والتزوير واستعمال المزور في بطاقات الترقيم، حيث ذهب 04 مواطنين ضحية هذه العملية. وقد تم إيداع المتهم الحبس المؤقت، كما تم استرجاع 04 سيارات وشاحنة تم إخفائها على مستوى مستودعين بحي الرياض بلدية باتنة، فيما أكدت التحقيقات أن المتهم كان يعمل مع شريكين يجري البحث عنهما حاليا. الحرائق تتسبب في خسائر مادية معتبرة بالعديد من الولايات وعلى صعيد آخر كشف نفس البيان عن نشوب عديد من الحرائق خلال الأربعة أيام الأولى المتتالية من شهر جوان الحالي، في العديد من الولايات أبرزها ولاية الجلفة، غليزان، النعامة، سعيدة، وهران، سيدي بلعباس ومعسكر. هذا وأشار ذات البيان إلى أن السبب الرئيسي وراء اندلاع هذه الحرائق، يعود إلى شرارات كهربائية لآلات الحصاد. وأدت هذه الحرائق إلى إتلاف وخسارة 70 هكتارا من القمح والشعير، 27 شجرة من الصنوبر الحلبي، وهو النوع الجيد الذي تصنع به الأواني المنزلية من قصع للعجين، صحون ومهاريز وغيرها من الأدوات، إضافة إلى ذلك إتلاف 74 أخرى من الأعشاب، 1000 رزمة من التبن و4000 شجرة مثمرة، وهذا على مستوى بلديات عين الصفراء بالنعامة، هونت وسيد احمد بسعيدة، عين فكة وبنهار بالجلفة، بلدية زمورة بغليزان، حاسي بن عقبة بولاية وهران، وكل من بلديتي هاشم، سيد علي بن يوب، سيدي خالد، سيدي لحسن وتيلموني بسيدي بلعباس، وعين فارس والمامومنية بمعسكر.