منحت دور الشباب والإقامات الجامعية وحتى المخيمات الصيفية، الفرصة للشباب الجزائري لمتابعة مجريات مباريات كأس العالم خاصة أن الامتحانات وقلة الإمكانات منعت الكثير منهم من تتبع المباريات في بيوتهم، خاصة طلبة الإقامات الجامعية وأطفال المخيمات الصيفية الذين وجدوا في الشاشات المسطحة وأجهزة ''الداتا شو'' حلا يمكنهم من تشجيع المنتخب الجزائري بعيدا عن عائلاتهم. تمكنت دور الشباب الموزعة على ولاية الجزائر من استقطاب شريحة واسعة من الشباب الجزائري، لإعطائه فرصة الاجتماع في مكان واحد من أجل مناصرة الفريق الوطني ومتابعة باقي مباريات كأس العالم للفرق الأخرى التي يعشقونها والمشاركة في هذه الدورة. وحسب المكلف بتسيير دور الشباب بمديرية الثقافة بالعاصمة السيد ''عبد الرحمن بومنصورة''؛ فإن 58 دار شباب عبر العاصمة فتحت أبوابها لاستقبال الشباب الجزائري، حيث تدعمت مختلف هذه الدور والمراكز الثقافية بشاشات ''ال سي دي بلازما'' الكبيرة التي استحوذت على عقول الكثير من الشباب لما تمنحه من خدمة مميزة وجودة عالية في إظهار الصورة بشكل مميز، وقد لاقت المبادرة استحسان الكثير من شباب الأحياء الشعبية التي لم تكن المقاهي كافية لاستيعاب عددهم الكبير خاصة مع مشاركة الفريق الوطني التي زادت من حدة الضغط على المقاهي، كما أن ارتفاع أثمان بطاقات القنوات المشفرة أغلق الباب في وجه الكثير من العائلات الجزائرية التي لم تستطع اقتناء هذه البطاقات التي تجاوز ثمنها حدود المليون سنتيم ونصف. الإقامات الجامعية تتجهز ''بداتا شو'' بادرت الإقامة الجامعية للذكور ''طالب عبد الرحمن'' على غرار مختلف الإقامات الجامعية الأخرى إلى وضع شاشة عرض ''داتا شو'' من أجل تمكين الطلبة من مشاهدة مباريات كرة القدم خاصة أن الجامعات الجزائرية تشهد في هذه الفترة إجراء امتحانات نهاية السنة، وهو ما أثر على الطلبة وجعل إمكانية مغادرتهم للإقامات الجامعية ومقاعد الدراسة أمرا مستحيلا. لكن شاشة العرض التي وفرتها إدراة الإقامة قبل أيام من انطلاق المباريات لاقت استحسان الطلبة الجامعيين الذين فضلوا البقاء في الإقامة ومشاهدة المباريات المختلفة مع زملائهم وأصدقائهم عوض التنقل الى المقاهي التي تكتظ في الغالب بالشباب وسكان المنطقة. أما الطالبات بإقامة العالية بباب الزوار فقد اكتفين بمشاهدة المباريات، حسب الكثير منهن، داخل غرفهن الجامعية وفي شاشات صغيرة كانت كافية لتعيد حماس الجو العائلي خاصة أن الكثيرات منهن تعوّدن على مشاهدة مباريات الفريق الوطني في منازلهن. وعلى غرار الإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان والعالية، تحولت مختلف الإقامات الجامعية الأخرى إلى ميادين لمتابعة مباريات كأس العالم خاصة أن هذه البطولة تعتبر أهم حدث رياضي عالمي يحظى بمتابعة خيالية لاتزال تستقطب اهتمام شريحة واسعة من الشباب والمواطنين بمختلف أعمارهم دون نسيان فئة الإناث التي شكلت استثناء هذا الموسم بمشاركتها في تشجيع المنتخب الجزائري. المخيمات الصيفية لم تنس أطفالها لم ينس منظمو المخيمات الصيفية أن يمنحوا الأطفال فرصة مشاهدة مباريات الفريق الوطني وكل المباريات الأخرى المهمة والتي تحظى في الغالب بمتابعة شريحة واسعة من المواطنين، حيث لجأت إدراة القرية الإفريقية بسيدي فرج إلى تهيئة وتجهيز قاعاتها بتلفزيونات متطورة مكنت الاطفال المتواجدين في المخيم والقادمين من مناطق مختلفة من الوطن خاصة الولايات الجنوبية منها من متابعة مباراة الفريق الوطني وغيرها من المباريات الأخرى المهمة التي تلقى فرقها تشجيعا كبيرا من الشباب والأطفال الجزائريين على غرار إيطاليا وإسبانيا والبرازيل وغيرها من الفرق العالمية الكبرى. وقد أكد مسؤولو القرية الإفريقية أن الأطفال رحبوا كثيرا بالفكرة وتجاوبوا بشكل مميز وأكدوا تشجيعهم للفريق الوطني إلى آخر المشوار.