ينتظر أن يتدارس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وزملاءه الأفارقة خلال اجتماع مجموعة الثمانية في ال25 وال26 من جوان الجاري مع نظرائهم من قادة الدول في العالم مواضيع هامة ، يأتي على رأسها ملف الإرهاب في القارة السمراء والتهريب المخدرات من أمريكا اللاتينية إلى منطقة الساحل ، إضافة إلى موضوع الشراكة شمال جنوب. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر قد أعلن دعوته لمسؤولين أفارقة وفي أمريكا الجنوبية وجزر الكاريبي للمشاركة في اجتماع خاص في إطار قمة مجموعة الثماني، التي تحتضنها بلاده بدء من 25 جوان المقبل . ووجهت كندا الدعوة إلى كل من قادة الجزائر ومصر وإثيوبيا ومالاوي ونيجيريا والسنغال وجنوب إفريقيا ، إضافة إلى كولومبيا وجامايكا وهايتي. وبخصوص هذه الدعوة قال رئيس الوزراء الكندي في بيان له ''ثمة تقليد قديم في مجموعة الثماني يقضي بان نبلور حلولا ذات صدقية للتحديات العالمية بالشراكة مع إفريقيا وشركاء آخرين في المجتمع الدولي''، معلنا نيته ''توسيع التمثيل والوصول الى حد أقصى من النتائج في ما يتصل بالرهانات الدولية على صعيد التنمية والسلام والأمن''،ومبينا أن الهدف من هذا اللقاء هو الاستماع إلى ''وجهة نظر عالمية'' قبل اتخاذ قرارات. ويرى مراقبون أن ملفات الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي والقارة السمراء ككل سيكون من بين المواضيع الهامة التي ستحظى بنقاش واسع بين قادة الدول المتقدمة ونظرائهم الأفارقة ، بالنظر إلى أن هذا التحدي يعني الجميع ، فالطرف الجنوبي يعرف نشاطا على ترابه للجماعات الإرهابية ، في حين أن الجانب الشمالي قد صار معنيا منذ أن صارت هذه المنطقة مكانا لخطف رعاياه من قبل التنظيم الإرهابي الذي يسمي نفسه ''قاعدة المغرب''، والذين من بينهم رعيتين من كندا التي ستستضيف هذه القمة هذا العام ، حيث لم يتم إطلاقهما الا بعد دفع فدية العام الماضي عقب تعرضهما للخطف في النيجر . ويتوقع الجميع أن يكون نشاط شبكات المخدرات التي صارت تتبع طريق كولومبيا إفريقيا، ثم أوروبا من بين أهم النقاط التي ستحظى بنقاش بين قادة الدول المتقدمة، ونظرائهم من العالم النامي ، بالنظر إلى أن أوروبا هي سوق استهلاك هذه السموم وأمريكا الجنوبية مركز إنتاجها ،وإفريقيا طريق عبورها . ومن البديهي أن تكون قمة هذا العام بكندا موعدا جديدا لتقييم مشروع الشراكة من اجل التنمية في إفريقيا '' نيباد'' ،وكذا الوقوف على الحواجز التي تعترض تنفيذه، وكذا عرض ما تم انجازه منذ الدورة الماضية التي احتضنتها مدينة لاكويلا الايطالية ، إضافة إلى ملفات متعلقة بالصحة والطفولة . وتعقد قمة مجموعة الثماني التي تضم قادة الدول الصناعية المتمثلة في كندا وفرنسا وألمانيا وايطاليا واليابان وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، إضافة إلى ممثلين للاتحاد الأوروبي ففي هانتسفيل في مقاطعة اونتاريو الكندية