انطلقت، اول امس، ببومرداس، أيام الفيلم السينمائي الثوري الجزائري وسط جمهور مميز من الفنانين والمنتجين والمخرجين على رأسهم عمار العسكري. وعرف حفل افتتاح هذه الفعاليات التي تحتضنها دار الثقافة ''رشيد ميموني'' لمدينة بومرداس على مدار خمسة أيام، عرض الفيلم الثوري الشهير ''دورية نحو الشرق'' بحضور مخرجه عمار العسكري وكذا عرض الفيلم الجديد للمخرج أحمد راشدي '' مصطفي بن بولعيد''. وتم بنفس المناسبة تدشين معرض ببهو دار الثقافة يسلط فيه الضوء على نحو 50 سنة من الإنتاج السينمائي الثوري الجزائري، من خلال عرض صور نادرة وكذا السير الذاتية لمختلف المخرجين مع تقديم نبذة عن أفلامهم وعن المنتجين وأبرز الممثلين. وسيستمتع الجمهور البومرداسي، طيلة هذه الأيام، بمشاهدة مجموعة من أبرز الأفلام الثورية التي تم إنتاجها خلال الخمسين سنة الماضية على غرار أفلام ''معركة الجزائر'' و''دورية نحو الشرق '' و''سنوات الجمر'' و''جحيم في سن العاشرة'' و''أغنية الخريف''. وأفاد مدير دار الثقافة لبومرداس أنه سيتم عرض أفلام أخرى أنتجت في السنوات الأخيرة مثل فيلم ''مصطفى بن بولعيد''، إضافة إلى عرض أفلام وثائقية تتناول موضوع الثورة كفيلم ''الجزائر في القلب'' و'' أغنية الخريف''. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة كذلك تقديم بعد كل عرض سينمائي محاضرات وندوات مفتوحة للجمهور ينشطها عدد من المتخصصين في السينما الجزائرية. ويتوخى من تنظيم هذه الفعاليات، استنادا إلى نفس المصدر، تعريف عامة الجمهور والشباب منهم على وجه الخصوص بالرصيد السينمائي الثوري الهائل الذي أنتجته الجزائر ومختلف المراحل التي مرت بها الثورة التحريرية وتحسيسهم بأهمية ودور الشريط السينمائي في الحفاظ على الذاكرة الثورية الوطنية.