أعلنت اللجنة الانتخابية الباكستانية ، بعد أربعة أيام من استقالة الرئيس برويز مشرف، أن البرلمان ومجالس الولايات ستنتخب رئيسا جديدا للبلاد في السادس من الشهر المقبل. وأوضح الأمين العام للجنة كنوار ديلشاد أن المجال سيفتح أمام الترشيحات اعتبارا من 26 من الشهر الجاري على أن تدقق بعد يومين، وحدد 30 اوت ليكون آخر موعد لإعلان الانسحاب، وبموجب الدستور الباكستاني، ينتخب أربعة أعضاء مجالس إقليمية والبرلمان رئيسا جديدا خلال 30 يوما. بعدما يصبح المنصب فارغا، ويسعى حزب الشعب الذي تصدر نتائج الانتخابات التشريعية نهاية العام الماضي، وأحد أبرز أقطاب الائتلاف الحاكم، لإقناع زعيمه آصف علي زرداري بالترشح لمنصب الرئيس، غير أن الأخير لم يفصح عن قراره بهذا الشأن لغاية الآن. وعلى صعيد آخر من المقرر أن يعقد الحزبان الأساسيان في الائتلاف الحاكم حزب الرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف، وحزب الشعب اجتماعا جديدا اليوم، في محاولة لتخطي خلافاتهما، التي يخشى منها على مصير الاتحاد، وكانت الأحزاب الأربعة المنضوية في الائتلاف قد فشلت في اجتماع عقدته أول أمس الأربعاء في تجاوز هذه الخلافات، التي تأتي في مقدمتها عدم الاتفاق على إعادة القضاة الذين كان مشرف قد عزلهم العام الماضي، وفيما يتعلق بمصير الرئيس السابق برويز مشرف، قال مقربون منه إنه سوف يتفرغ لحياته العائلية الخاصة، وممارسة الرياضة والكتابة، وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد هاتف مشرف وقدم له الشكر على ''الإنجاز الديمقراطي في باكستان، وعلى مساندته للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب''.