قال وزير الدفاع النيجيري العميد ماما دو أوسيني، إن بلاده تسعى إلى حشد التأييد من دول تجمع دول الساحل والصحراء للتصدي لظاهرة انعدام الأمن التي تؤثر على بلاده، وقال إن البلاد تبذل جهودا كبيرة للتصدي لهذه التهديدات. وصرح خلال مقابلة مع وكالة ''بانا'' الرسمية للأخبار على هامش اجتماع وزراء الدفاع في تجمع الساحل والصحراء في طرابلس يوم الأربعاء الماضي نشر أمس، أن هذه الظواهر تتعلق بالإرهاب مع وجود حركات تتصل بالقاعدة غامضة، في ظل انتشار ظاهرة الاتجار بالأسلحة والمخدرات. الجنرال ماما دو أوسيني أثنى على الجهود المشتركة لجميع بلدان منطقة الساحل والصحراء من أجل القضاء على هذه الظواهر من اللصوصية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال إن الاجتماع الرابع لوزراء دفاع تجمع الساحل والصحراء واستكشاف إمكانية للبلدان لدعم معالجة هذه المشكلة بشكل جماعي. ووفقا لخبراء من تجمع الساحل والصحراء، فإنه في كل عام يتم حجز نحو 20 طنا من المخدرات العابرة لأفريقيا والساحل والصحراء، وتقدر قيمتها بمليار دولار أمريكي. وكان الاتحاد الأوروبي أشاد باللقاء الوزاري المشترك الذي جمع وزراء خارجية الدول السبع بمنطقة الساحل، والمتعلق بمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل المنظم خلال شهر أفريل الماضي بالعاصمة الجزائر. وكانت أشغال ندوة الجزائر لمتابعة مسار باماكو، انعقدت في الجزائر بمشاركة كل من بوركينا فاسو، ليبيا، مالي، التشاد، النيجير وموريتانيا إلى جانب الجزائر. الندوة الوزارية لدول الساحل الصحراوي والمخصصة لدرس سبل التعاون في التصدي لنشاطات تنظيم القاعدة، وأوضح آنذاك وزير الخارجية مراد مدلسي أن بلدان منطقة الساحل الصحراوي كلها تعي أن الأمن والسلم شرطان مسبقان للتنمية وأن الإرهاب وتحالفاته مع الجريمة المنظمة يمثل تهديداً حقيقياً وموضوعياً للسلم والاستقرار. ورأت الجزائر أن الخطر الإرهابي لا يزال من دون تقييم حقيقي في الساحل الصحراوي، وأضاف: ''ينبغي لنا (دول المنطقة) أن نتحرك بكل حزم من خلال تدابير ملموسة بتفعيل آليات التعاون الثنائي والجهوي الدولي التي يجب تحسينها وتكييفها إن اقتضى الأمر''.