أعرب السفير النيجيري بالحزائر جيرميا حسن عن قلقه الشديد إزاء ما أسماه باستغلال الحراقة النيحيريين في الجزائر من قبل عصابات وجماعات تنشط في وهران وتستغل النيجيريين، موضحا أن هذا الأمر يشكل تحديا كبيرا بالنسبة للجزائر والدول الإفريقية. نقلت وكالة أنباء ''نيجيريا'' الرسمية أمس مقابلة مع السفير النيجيري أجريت معه أثناء انعقاد القمة الاستثنائية لمنظمة ''أوبك'' في مدينة وهران، مؤخرا كشف بموجبها عن وجود 700 نيجيري في مدينة وهران لوحدها، يستغلون من قبل عصابات وشبكات تهريب تعمل على استغلال الأجانب، تسعى الحكومة الجزائر بكل ما أوتيت من قوة للعمل من اجل الحد من الظاهرة. تحذير من مراكز العبور الخصب لعصابات الاتجار بالبشر الأفارقة نحو أوروبا وقال السفير''ينتاب السفارة قلق كبير مع حالات الاتجار بالبشر وغيرها من الأعمال الإجرامية التي تشمل نيجيريين، والتي تبدأ من بكات لها فروع في كامل دول جنوب الساحل لتهريب البشر نحو اوروبا واستغلالهم استغلالا سيئا. وأضاف قائلا'' نلاحظ يوميا كيف فضل الكثير من الشبان النيجيريين، بمن فيهم النساء التوجه إلى أوروبا عن طريق المرور بالجزائر وهذا عن طريق الصحراء الكبرى''. كاشفا في ذات السياق عن عدد من النيجيريين ضلوا في الصحراء، على اثر نفاذ وقود السيارات التي تقلهم. وأضاف أن الطريق الثلاثي الوعر بين نيجيريا ،النيجر والجزائر ، مملوء بالمخاطر ومعظم المهاجرين أو تلك الشبكات، تلقى حتفها في الصحراء سواء من خلال استنفاد الطاقات وسط تلك المساحات الشاسعة أو انعدام الأجواء الرطبة الملائمة لذلك''.ووفقا لما جاء في تصريحاته فإنه لا يوجد أي وظيفة في أوروبا أن أي شخص على الهروب من نيجيريا بحثا عن المراعي الخضراء، لا يمكن العثور على عمل هناك ويجب العودة إلى نيجيريا". وفي ذات السياق أوضح المتحدث أن الحكومة الاتحادية ينبغي لها البدء في توعية الناس بالأخطار الكامنة وراء هذا النوع من المغامرات. السفير، الذي قال إن هناك سياسة عامة بشأن الهجرة غير المشروعة في أوروبا، وشدد على أن الدخول غير المشروع ينجر عنه الدخول إلى السجن. وقال أن هناك الكثير من النيجيريين يحتاجون لتقديم المساعدة المالية لتمكينهم من حل مشاكلهم الفورية. ''لكن قلقنا هو أن الكثير منهم يخضعون للاتجار بالبشر واتغلالهم في شبكات تهريب المخدرات. نحو تنفيد مشروع الغاز عبر الصحراء الكبرى وتبادل السجناء بين البلدين وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية، قال حسن أن التجارة الثنائية بين نيجيريا والجزائر في حاجة إلى تعزيز بين البلدين". وأضاف لدينا لجنة ثنائية، و مع ذلك، ''أننا لم نعقد اجتماعات منذ عام .2005 ونحن نبذل جهودا لإحياء هذه اللجنة، التي تشمل التجارة، الطيران، التعليم، السياحة والهجرة والترحيل، بما في ذلك تبادل السجناء، وما إلى ذلك ''. ووفقا للسفير، هناك حاجة إلى الجمعية الوطنية على التصديق على اتفاقات ثنائية مع الجزائر حتى السفارة يمكن متابعتها. وأضاف أن ''هناك بطئا فيما يخص وتيرة العمل في تنفيذ الاتفاقات الموقعة بيننا''. وأعرب السفير النيجيري عن التزام بلاده بتنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز عبر الصحراء الكبرى. وذكر حسن أن هذا المشروع البالغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات '' ليس صالحا فقط للتنفيذ، بل انه سيغير أيضا الظروف الاقتصادية نحو الأفضل''، و''سيتيح فرصا لنيجيريا حيث تعتمد دول كثيرة على الغاز لتشغيل صناعاتها". وقال أن هذا المشروع اجتذب حتى الآن بعض الشركاء ومن بينهم الاتحاد الاوربى وروسيا. وذكر حسن أن نيجيريا تعمل من أجل إقامة شركة تشرف على تنفيذ المشروع بما يتضمن تشييد خط أنابيب يزيد طوله على 4000 كم من نيجيريا إلى أوربا يمر عبر النيجر وأوربا. وقال حسن أن '' دراسات الجدوى تم تنفيذها منذ ذلك الحين وان التقرير قد تم رفعه إلى الحكومة. ومن المنتظر أيضا تحديد تكلفة المشروع". ذكر المبعوث أن الجزائر خصصت 10 مليارات دولار أمريكي من أجل المشروع وأضاف أن كل دولة من الدول المشاركة ستسهم ب 25 في المائة من تكاليف المشروع.