أكد رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم السابق جان بيير اسكاليه اليوم الجمعة أنه يتحمَّل بعض المسؤولية عن نكبة المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا. وقال اسكاليه، على هامش اجتماع المجلس الوطني لاتحاد الكرة الفرنسي، الذي قَبِل استقالته في وقت سابق: ''أشعر بالخجل''. وأشار اسكاليه (75 عاما)، الذي قدم استقالته رسميا يوم الاثنين الماضي، إلى أنه قرر مسبقا بالفعل أن يقدم استقالته من منصب رئيس اتحاد الكرة الفرنسي في اليوم نفسه الذي قاطع فيه اللاعبون تدريبات الفريق بعد طرد المهاجم نيكولا أنيلكا. وجاء إضراب اللاعبين احتجاجا منهم على طرد زميلهم أنيلكا مهاجم تشلسي الإنجليزي من صفوف المنتخب بعد أن وجَّه إهانات للمدرب ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب بين شوطي المباراة أمام المكسيك. وقال اسكاليه: ''كل القيم التي صارعت من أجلها طوال حياتي الوظيفية حطمتها بنفسي مثل بيت من الورق''. وأوضح أنه فشل في وظيفته لأنه فشل في إقناع اللاعبين بمغادرة حافلة الفريق وخوض التدريبات. وأضاف ''لهذا السبب أشعر بالخجل، وأود أن أقدم اعتذاري للكرة الفرنسية''. وأعلن اتحاد الكرة الفرنسي أن المدرب الجديد لوران بلان ومساعده جين لويس جاسيه سيتوليان مهمتهما على الفور خلفا للمدرب السابق دومينيك. وبدا أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزيرة الرياضة روزلين باشلوت حاولا ممارسة الضغوط على اسكاليه لدفعه إلى تقديم استقالته. وحذر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الحكومة الفرنسية من التدخل في قطاع كرة القدم لما يشكله ذلك من انتهاك لقواعد (فيفا) وسط توقعات بإمكانية مواجهة فرنسا عقوبات بسبب تدخلها الحكومي خلال فضيحة كأس العالم.