منحت الوكالة الوطنية للثروة المنجمية 18 سندا منجميا جديدا موجها لاستكشاف واستغلال مواد معدنية بمبلغ يقارب 92ر133 مليون دج. ومنحت هذه السندات عقب جلسة مزايدة علنية نظمت بمقر وزارة الطاقة والمناجم في إطار دورة المزايدة ال 34 للمناجم الصغيرة والمتوسطة، حيث تم فتح 29 ظرفا ورفض 2 منها لأن عرضهما المالي كان أقل من عتبة الاستثمار الذي تفرضه الوكالة. وتغطي المواقع المنجمية ال 18 الممنوحة من بين ال 51 المقترحة للمزايدة خلال هذه العملية الثالثة للسنة الجارية 13 ولاية وتخص أساسا مواد كالبناء الكلس والصلصال والرمل والرخام. ومن بين المواقع الممنوحة تم اختيار واحد منها مؤقتا من قبل لجنة تقييم العروض نظرا لحق الأفضلية الذي يطالب به أصحاب المواقع، ويتعلق الأمر بموقع ولاد بوشلاغم بولاية بومرداس (الصلصال). ولدى تقييمه لنتائج هذه العملية أشار رئيس مجلس الإدارة للوكالة الوطنية للثروة المنجمية، عبد القادر بن يوب، أن مبلغ الاستثمار المتحصل عليه أدنى مقارنة مع الدورات الماضية. وفي تصريح للصحافة عقب جلسة المزايدة، أشار بن يوب إلى أن ذلك يعود أساسا إلى كون المتعاملين لا يزالون في انتظار الإعلان المفصل عن مشاريع المنشآت المدرجة في مخطط الاستثمارات العمومية الكبرى للفترة 2010-,2014 وأكد المسؤول في هذا الصدد أنه يرتقب تحسنا للعروض خلال الدورة المقبلة المقررة نهاية السنة الجارية. وترقبا للبرنامج الخماسي المقبل، أوضح بن يوب أن الوكالة تقوم حاليا بتحضير المواقع المنجمية حسب قربها من الورشات الكبرى المقررة للسنوات الخمس المقبلة لا سيما في مناطق الهضاب العليا. وذكر بن يوب أن الوكالة منحت إجمالا 1166 سند منجمي منذ سنة 2000 لاستثمار إجمالي بقيمة 9ر9 مليار دج. وبخصوص تطهير المجال المنجمي فقد تم سحب أكثر من 200 سند من المستفيدين منذ سنة 2009 لا سيما بسبب عدم دفع الضريبة على المساحة واثبات التوقف الكلي لكل نشاط الاستكشاف أو الاستغلال تجاوز أجل سنة واحدة المحدد بعد منح السند لمباشرة الاستثمار.