منحت الوكالة الوطنية للثروة المنجمية أول أمس بالجزائر 25 سندا منجميا جديدا موجها لاستكشاف واستغلال مواد معدنية بمبلغ إجمالي يقارب 172 مليون دج وذلك خلال دورة المزايدة ال33 للمناجم الصغيرة والمتوسطة التي نظمت بمقر وزارة الطاقة والمناجم وسجلت فتح 55 عرضا تم رفض 9 منها. وتغطي المواقع المنجمية ال25 الممنوحة من بين ال52 المقترحة للمزايدة ''5 للاستغلال و47 للتنقيب'' العديد من الولايات، وتخص أساسا مواد معدنية مثل مواد الملاط والصلصال والرمل والرخام والحجارة التزيينية والجبس والملح وغيرها. ومن جهة أخرى تميزت هذه الدورة بإقبال المستثمرين على موقع استغلال مواد المطاط للمرجة بولاية سعيدة الذي تلقى لوحده عشرات العروض. ورجع هذا الموقع لمؤسسة جزائرية لأنها قدمت أحسن عرض بمبلغ 51 مليون دج. وأوضح السيد بن يوب أن استغلال هذا الموقع من المفروض أن يخص فقط التموين بمواد المطاط ورصات السكة الحديدية لمشروع إنجاز طريق السكة الحديدية سعيدة-مولاي سليسان. وعند استكمال هذا المشروع سيكون للشركة التي يتم اختيارها الحرية في التعامل مع زبائن آخرين. وفي إطار تطهير مجال المناجم سحبت الوكالة حوالي 104 سندات منجمية من المستثمرين الذين لم يوفوا شروط تنفيذهم حسب الأرقام التي قدمها المسؤول. وحول هذه النقطة أكد أن الوكالة الوطنية للثروة المنجمية ستضع مجددا كل المواقع الموجودة في مساحات مفتوحة وستقترح على الولايات المواقع الصغيرة التي لا تتجاوز هكتارين وتضعها تحت تصرف الشباب في إطار التعاونيات الصغيرة. وفيما يخص الإعلان عن المناقصة الوطنية والدولية لاستكشاف 18 موقعا للذهب واليورانيوم الذي تم في شهر ديسمبر فإن فتح العروض التقنية مقرر في بداية شهر ماي المقبل بينما سيتم فتح العروض المالية في جوان المقبل. وأضاف أن إبداء الاهتمام بهذا العرض جاء لحد الآن من العديد من الشركات من مختلف الجنسيات. وفي سنة 2009 أنجزت الوكالة الوطنية للثروة المنجمية أربع عمليات مزايدة لسندات منجمية مكنت من منح 115 موقع منجمي منها 105 يجري استكشافها و10 يجري استغلالها وجلبت للخزينة العمومية مداخيل تزيد عن 1ر2 مليار دج.