أوضحت الكشافة الإسلامية الجزائرية أن غيابها عن استضافة الدورة ال29 من المخيم الكشفي العربي التي اختتمت أول أمس السبت كان بسبب ارتباطات أخرى للقائد العام نور الدين بن براهم ،وليس مقاطعة للنشاطات التي تحدث في مصر ،مؤكدة أنها لا تزال وفية للعمل العربي المشترك بالرغم من غياب الوفد المصري عن الورشة الدولية حول الحركة الكشفية في إدماج الأحداث والشباب المساجين، التي احتضنتها الجزائر ماي الماضي. وبينت المكلفة بالإعلام في الكشافة الإسلامية الجزائرية عقيلة حمار في اتصال مع ''الحوار'' أن حديث مقرر العلاقات العامة والإعلام بالاتحاد العام للكشافة والمرشدات المصري محمود عبد الوهاب عن ''توجيه دعوة للجزائر للمشاركة في الدورة ال29 من المخيم الكشفي العربي، لكنها لم ترسل وفدها''، لا يصنف في خانة مقاطعة الكشافة الجزائرية لنظيرتها المصرية، إنما بسبب غزارة أجندة مسؤوليها خلال هذه الفترة، مذكرة في هذا الإطار أن الوفد المصري كان السباق لمقاطعة الأنشطة الجزائرية عندما غاب عن الورشة الدولية حول الحركة الكشفية في إدماج الأحداث والشباب المساجين، التي احتضنتها الجزائر ماي الماضي، بالرغم من حضور قائدها العام عاطف عبد المجيد الذي يشغل منصب الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية. وتكون ممثلة الكشافة الجزائرية قد أرادت التوضيح أنه على الطرف المصري الحديث قبل كل شيء عن سبب مقاطعته للورشة التي جرت في الجزائر بالرغم من حضور قائدها العام قبل التكلم عن غياب الوفد الجزائري عن مخيم غابت عنه خمس دول عربية ،وعرف مشاكل تنظيمية كبيرة. وأضافت المتحدثة أن الكشافة الجزائرية لا تزال ملتزمة بالتعاون الكشفي العربي ،وان جميع أعضاءها متفقون على هذه النقطة ،وعلى رأسهم الأمين العام نور الدين بن براهم باعتباره احد الأعضاء البارزين في البرلمان العربي الكشفي، مؤكدة أن الطرف الجزائري حاول منذ البداية البقاء خارج التوتر الذي حدث بين الجزائر ومصر اثر عدم تمكن المنتخب المصري لكرة القدم من التأهل لمونديال جنوب إفريقيا بعد هزيمته على يد الخضر. وبيّنت المتحدثة ذاتها أن بن براهم التقى خلال مؤتمر كشفي عقد بالسودان عقب هذه المباراة مباشرة بكشفيين من مصر ، وأكد التزام الوفد الجزائري بالعمل العربي المشترك في هذا المجال ،وان يبقى النشاط الكشفي خارج هذا التوتر ، مشيرة أن الوفد المصري خالف هذه المبادئ عندما غاب عن ورشة الجزائر دون أسباب مقنعة ، في حين أن غياب الطرف الجزائري عن الدورة ال29 من المخيم الكشفي العربي كان بسبب ارتباطات أخرى ،ومعلوم في هذا الشأن أن نشاط عناصر الكشافة الإسلامية الجزائرية يزداد خلال فصل الصيف بسبب المخيمات العديدة التي تنظم في مناطق مختلفة من الوطن. ويبدو أن غياب الجزائر عن الدورة ال29 من المخيم الكشفي العربي كان صائبا كون أن الملتقى غابت عنه خمس دول عربية أخرى، إضافة إلى مشاكل تنظيمية أخرى متعلقة بالتمويل، حيث قال مقرر العلاقات العامة والإعلام بالاتحاد العام للكشافة والمرشدات المصري محمود عبد الوهاب إن المجلس القومي للشباب فاجأ المنظمة الكشفية العربية بالاعتذار عن استضافة المخيم قبل 20 يوما من موعده، مما اضطر المنظمة الكشفية العربية إلى تحمل تكاليف تنظيم هذه الدورة''، مشيرا إلى أن المجلس القومي للشباب تحجج بتقديم ''طلب تأجيل المخيم إلى شهر سبتمبر المقبل، لكن المنظمة رفضت، بسبب إنهاء الوفود العربية حجوزاتها وترتيبات مشاركتها '' وأضاف عبد الوهاب أن تحمل المنظمة الكشفية العربية لتكاليف تنظيم المخيم أدى إلى معاملة مصر كباقي الدول المشاركة ورفع الاشتراك من 100 جنيه إلى 150 دولار للفرد، وبالتالي انخفضت نسبة التمثيل المصري في المخيم ليقتصر على 139 فردا بدلا من ,240 مشيرا إلى الدورة السابقة من المخيم والتي أقيمت في تونس، وشارك فيها 600 تونسي إضافة إلى الوفود العربية.