لا تزال معاناة سكان بلدية براقي مع تدهور شبكة الطرقات متواصلة لحد الساعة بالرغم من الرسائل العديدة من قبل قاطني البلدية للسلطات المعنية بغية التدخل العاجل لإنقاذ الوضع وإعادة إصلاحه، حسب تصريحات من التقيناهم أثناء جولة قادتنا لعين المكان للاطلاع على وضع الطرقات هناك بناءا على طلبات بعض سكان البلدية الذين فضلوا هذه المرة اللجوء إلى منبرنا الإعلامي من خلال جريدة ''الحوار'' عسى أن تسمع طلباتهم بعدما فشلت كل المحاولات السابقة لاستمالة السلطات. وفي هذا الصدد أعرب معظم قاطني المنطقة عن انزعاجهم الشديد من هذه الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها منذ سنوات عديدة، جراء اهتراء الطرقات ما يعيق حركة المركبات والراجلين على حد سواء لاسيما في فصل الشتاء، حيث يكثر تساقط الأمطار وتمتلئ الحفر بمياه الأمطار مشكلة بركا مائيا عميقة، دون الحديث عن الوحل وما يسببه هو الآخر من مشاكل كثيرة. ونتيجة لهذا الوضع يناشد هؤلاء السكان السلطات البلدية بغية التدخل العاجل والتكفل بالوضع الذي بات لايطاق - حسبهم - ومن جهتنا حاولنا الاتصال عدة مرات بالسلطات البلدية لبراقي لرفع الانشغال على مسامعهم ولكن لاحياة لمن تنادي. ------------------------------------------------------------------------ ... وضيق مقر مصلحة الحالة المدنية يزيد من حدة الغضب ------------------------------------------------------------------------ '' ليت الطرقات فقط تثير القلق والغضب وتبعث عن الانزعاج بل قائمة المشاكل طويلة بدءا من البطالة التي دون شك ليس لنا الحق في التكلم عنها لأنها حديث الساعة، والآفة التي لا يمكن معالجتها ما دامت المحسوبية والرشوة باقيتان، بل مشكلتنا بسيطة تتمثل في ضيق مقر مصلحة الحالة المدنية التي تستقطب يوميا الآلاف من المواطنين بغية استخراج وثائق الحالة المدنية من شهادات الميلاد والوفاة والطلاق والعزوبية ...''، بهذه العبارة استقبلنا مجموعة من الشباب أثناء تواجدنا بمقر البلدية وبالضبط بمصلحة الحالة المدنية، حيث سجلنا تذمرا واستياء كبيرين من قبل هؤلاء نتيجة ضيق المقر الذي لا يفي بالغرض، مما يجبر قاصدي المصلحة على التواجد أمام مدخل المصلحة وعلى جانبي الطريق لانتظار وصول دورهم من أجل استخراج الوثائق المطلوبة، دون الحصول على أي وصل من شأنه أن يضبطهم، الوضع الذي يدخلهم في كثير من المرات في مشادات ومشاحنات كلامية تصل لحد السب والشتم، حسب تصريحات ممن تحدثوا إلينا. وفي هذا الإطار يطالب مستعملو مصلحة الحالة المدنية ببراقي السلطات المعنية بالتدخل بغية توسيع المقر وفتح فرص عمل للشباب العاطل عن العمل، بدلا من تركه يتسكع في الشوارع إن لم نقل بدلا من تركه يفكر في حلول أخرى بديلة هروبا من شبح البطالة كالحرقة أو تعاطي المخدرات والسرقة، على حد تعبيرات بعض الشباب.