يعمل الباحثون في قسم طب العيون في جامعة (UC Davis School of Medicine) بكاليفورنيا على تطوير مادة إبداعية مشابهة للسيليكون من أجل تصنيع عدسات لاصقة يمكن تركيب دوائر إلكترونية مصنوعة من الفضة داخلها. هكذا، ستصبح العدسات اللاصقة في المستقبل قادرة على قياس ضغط العين بصورة ثابتة بعدها، ترسل هذه العدسات المعطيات إلى الكمبيوتر، عن بعد، بفضل أجهزة استشعار خاصة مركبة داخلها بهدف تنبيه الأطباء في حال ابتعد ضغط العين بصورة مقلقة عن معدله الطبيعي، الذي يتغير ما بين النهار والليل. في الوقت الحاضر، يجري اختبار هذه العدسات، التي من شأنها تفادي إلحاق الضرر بالعصب البصري ومحاربة خطر الماء الزرقاء بالأحرى، على مجموعة من المتطوعين. إن الماء الزرقاء مرض يستهدف العين ويشتق من ضغط عال يصيب العين. بالنسبة إلى أطباء العيون، تتمثل النقطة الأكثر حرجاً في معالجة الماء الزرقاء واستباق خطره، في المراقبة الدائمة لضغط العين. للآن، يستعمل أطباء العين آلة تدعى التونومتر لقياس ضغط الدم في العين، في ساعات وفترات محددة في النهار. بيد أن الأمر يتطلب توجه المريض إلى المستشفى. أما بواسطة العدسات اللاصقة الذكية، سيتمكن طبيب العين من متابعة ضغط عين المريض دورياً، من بعد، والتدخل عند الحاجة. مع ذلك، تجلب هذه العدسات معها مفعولاً جانبياً يتمثل في إمكان الحد من المجال البصري للعين نتيجة الدوائر الإلكترونية المركبة داخلها.