أفاد السفير الأمريكي الجديد في العراق جيمس جيفري إن واشنطن تتطلع الى تشكيل الحكومة العراقية في أقرب الآجال، مشيرا إلى ضرورة ان تضم جميع أطياف الشعب العراقي المتمثلة بالقوائم التي فازت في الانتخابات، وفي الشأن العسكري لم يستبعد قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو أن تواصل الولاياتالمتحدة تواجدها العسكري في العراق، حتى بعد موعد الانسحاب الكامل المقرر عام 2011 وجدد جيفري التزام بلاده ''بالتوقيت المذكور في الاتفاقية الأمنية بينها وبين الحكومة العراقية خصوصا فيما يتعلق بسحب القوات المقاتلة. وفي الشأن العسكري وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية بقاء القوات الأمريكية بالعراق حتى عام ,2020 قال أوديرنو ''الأمر يعتمد على نوعية التواجد .. إذا طلبت الحكومة العراقية منا مساعدة تقنية في الميدان وأنظمة تساعدهم على مواجهة أخطار خارجية فقد نلبي ذلك ''. وتابع: ''لدينا اتفاقيات مماثلة مع السعودية ومصر ودول أخرى نساعدها على تطوير بنيتها التحتية وهيكليتها الأمنية وإذا كان هذا الأمر هو ما يعنيه السؤال فإننا قد نبقى في العراق حتى ما بعد .''2011 ويذكر قوات امريكية غادرت العراق وتوجهت إلى الكويت الخميس الماضي في خطوة من شأنها أن تساعد إدارة الرئيس باراك أوباما على تحقيق هدفه بالإبقاء على 50 ألف جندي فقط في العراق، بحلول سبتمبر .2010 وكان رئيس هيئة أركان القوات العراقية الفريق أول بابكر زيباري، قال مؤخرا إن: ''الجيش العراقي ليس جاهزا بعد للانسحاب الأمريكي من البلاد،'' ولن يستطيع ضبط الأمن في البلاد. وأوضح أديرنو في سياق تقديراته لمدى جهوزية قوات الأمن والشعب العراقي ككل، للانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من هناك: ''تقديراتي اليوم.. أنهم سيكونون جاهزين عند الانسحاب العام المقبل.. نشهد تطوراً مستمراً في التخطيط وفي قدراتهم على إدارة العمليات، كما نرى تقدماً على الصعيد السياسي والاقتصادي، وكل هذه العوامل مجتمعة ستخلق بيئة ينجم عنها وضع أمني أفضل''.وأشار إلى أن الشعب العراقي يسعى نحو دولة ديمقراطية تساهم في تعزيز استقرار منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه حذر من نوايا إيران التي قد لا ترغب في رؤية الجارة تتحرك في ذلك الاتجاه. وأوضح: ''لا أعتقد أنهم يريدون ''إيران'' رؤية العراق يتحول إلى دولة ديمقراطية قوية.. بل يفضلون مؤسسة حكومية ضعيفة بحيث لا تزيد إلى مشاكل إيران في المستقبل.