عبر الفنان عبد القادر شرشام عن ارتياحه الكبير تجاه واقع الفن الشعبي في الجزائر نظرا لما حققه من نجاح على الساحة الفنية خاصة في السنوات الأخيرة من خلال المشاركات الرسمية في مختلف المحافل الوطنية والدولية. وكان الفنان عبد القادر شرشام قد باشر جولته الفنية التي قادته إلى ولايات مختلفة على غرار سطيف وبومرداس قبل أن يحط الرحال في الجزائر العاصمة من خلال السهرات الرمضانية التي سيحييها ضمن برامج متعددة لمختلف المؤسسات الثقافية كمديرية الثقافة لولاية الجزائر التي برمجت له سهرات كانت آخرها ببلدية براقي، وكذا مؤسسة فنون وثقافة التي سطرت برنامجا ثريا سيسمح للجمهور الجزائري الذواق للفن الشعبي بالاستمتاع بباقة منوعة تعد ثمرة أكثر من 40 سنة من الإبداع. الفنان عبد القادر شرشام وعقب الحفل الذي أحياه ببلدية براقي اطلعنا عن ارتياحه الشديد تجاه واقع الفن الشعبي الذي مازال محافظا على سمعته الطيبة وأهدافه السامية خاصة في تربية النشء، ولعل أحسن دليل على ذلك امتهان الجيل الصاعد والشباب الذين لا تفوق أعمارهم ال25 سنة لهذا الطابع النبيل فباتت أخلاقهم قدوة لأبناء جيلهم من الطبوع الأخرى. هذا وقد ذكر الفنان تأطيره للعديد من الشباب في هذا الطابع حيث كان أستاذا بالمعهد المركزي للموسيقى لأكثر من 35 سنة، مكنته من تلقين خبرته للمهتمين بهذا المجال وبلغ حبه لفنه وتلاميذه درجة اصطحابهم للسهرات الرسمية وتقديمهم للجمهور كي يعودهم على الخشبة والحمد لله لم يخيبوا آماله في تمثيل هذا الفن أحسن تمثيل. ولعل بروز العديد منهم في التظاهرة المنظمة سنويا بالمسرح الوطني الجزائري ألا وهي المهرجان الوطني للأغنية الشعبية أجمل هدية لهذا الفن وأغلى تكريم لفنانيه. وفي الأخير يوصي الفنان عبد القادر شرشام الشباب المحبين لطابع الشعبي بحفظ القصيد والاستغناء عن الورقة فوق الخشبة فيقول: ''قصيدة في الرأس خير من 100 في الكراس''.