أعلن نهاية الأسبوع رئيس دائرة "الموسيقى والكوريغرافيا" بتنسيقية تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، السيد عبد القادر بن دعماش، أنّ أعمالا لمغنيين أعادوا أداء أغاني أساتذة الموسيقى الجزائرية الكبار ستعرض قريبا في الأسواق في شكل ألبومات· موضحا انّه تمّ تسجيل أعمال 22 فنانا والأغاني جاهزة وتنتظر الخروج إلى السوق، وقال أنّ عبد القادر شرشام مصطفى بلحسن، حمدي بناني، ديب العياشي ونادية بن يوسف، أعادوا على التوالي، أداء أغاني الأساتذة الحاج مريزق، الحاج محمد العنقا والكورد وفضيلة الدزيرية· وأضاف السيد بن دعماش، أنّ المرحلة الثالثة من التسجيلات ستخصّص للفنانين الذين ما يزالون أحياء، لاسيما بوجمعة العنقيس والحاج الطاهر فرقاني وعمر الزاهي· وأكّد أنّ "أعمال هؤلاء أيضا جاهزة"· مذكرا من جهة أخرى، بأنّ 14 علبة تضم الأقراص المضغوطة لأعمال 36 أستاذا في الأغنية الجزائرية مرفوقة بنصوص، قد أعدّت في نهاية جانفي 2008· وقد "خلّدت" المهرجانات التي جرت خلال سنة 2007 والبالغ عددها 30، في أقراص مضغوطة· مشيرا إلى انه تم خلال تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية " تنظيم 62 جولة كبيرة عبر كامل التراب الوطني· واسترسل السيد بن دعماش قائلا "لقد مكّنتنا هذه السنة من تجريب هذا النوع من الاستعراضات التي تعتبر ملائمة للتعبير الفني"· مبرزا أهمية هذه الجولات التي "تمكن من تقديم استعراضات في أبعد مناطق البلاد مع منح الفنانين فرصة الإشهار لمنتجاتهم"· وقال أنّ "فنانين كانوا معروفين في الشاشة الصغيرة فقط قد أدوا أغاني خلال هذه الجولات، التي مكنت أيضا الفنان الذي لا يغني إلاّ في بعض المناسبات مثل رمضان، الأعياد وغيرها، من العمل يوميا وبالتالي تحسين المستوى الفني يوما بعد يوما"· وأوضح بن دعماش أنّ "هناك أيضا تضامنا وتبادلا للخبرات بين رجال الفن الذين قدموا من مختلف مناطق البلاد"· كما نظمت أيضا 600 حفلة لمختلف الطبوع الموسيقية منها الشاوي، الشعبي، القبائلي، الراي والأندلسي، وكذا البدوي عبر مختلف مدن البلاد - يضيف السيد بن دعماش - مؤكدا أنّ حوالي 200 مغن معروفين على غرار زكية محمد، الغازي، شرشام ومسكود قد أحيوا هذه الحفلات دون نسيان التشكيلات الكبرى مثل الجوق السنفوني الوطني والفرقة الوطنية للموسيقى الأندلسية·