يرتقب الشروع قريبا في إنجاز مركز للتكوين المهني ببلدية ''واد الخير'' التي تبعد بحوالي 32 كلم شرق عاصمة ولاية مستغانم حسبما علم من مديرية التكوين والتعليم المهنيين، وسيساهم هذا المركز الجديد الذي ستنطلق الأشغال به خلال شهر سبتمبر القادم في تكوين الشباب في تخصصات تقليدية أخرى. كما سيسمح هذا المشروع الذي هو قيد اختيار المؤسسات المكلفة بالإنجاز والتي سيعلن عنها نهاية الشهر الجاري كأقصى تقدير من التخفيف من معاناة الشباب الذين كانوا يتنقلون إلى مراكز التكوين المهني بالبلديات المجاورة والقضاء نهائيا على بعض الآفات الاجتماعية كالبطالة والتسرب المدرسي بالبلدية المذكورة. ويتوفر هذا المركز المتربع على مساحة 560 متر مربع على ست ورشات للتكوين في مختلف التخصصات و 12 قاعة للتدريس ومطبخ ونصف داخلية وملعب جواري وجناح الإدارة. ومن جهة أخرى تتواصل عملية التسجيلات عبر مختلف المؤسسات التكوينية حيث أعدت مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية مستغانم سلسلة من الدعائم الإعلامية المتنوعة التي من شأنها استقطاب الشباب الراغب في الحصول على تكوين يمكنه من اكتساب مهارات مهنية على مستوى المؤسسات التكوينية. وتتمثل هذه الدعائم في توزيع دليل ولائي لعروض التكوين المتاحة إلى جانب توزيع الدليل الوطني حول القطاع التي تصدره الوزارة الوصية فضلا عن إنجاز ملصقات إشهارية وفتح نقاط للإعلام والتوجيه بالمؤسسات التربوية مع وضع كافة التسهيلات تحت تصرف مكاتب الاستقبال ومستشاري التوجيه. وسيوزع الناجحون في الدورة القادمة كما تشير مصالح القطاع على 17 شعبة مهنية تضم في المجموع 37 تخصصا تكوينيا منهم خمس تخصصات جديدة. و يتعلق الأمر بعون تجاري والتوثيق و الأرشيف و البستنة وصياد ملاح وميكانيك وتصليح المعدات الفلاحية تضاف إليها تخصصات أخرى على غرار الفلاحة وأشغال البناء والحدادة الفنية والنجارة وكهرباء البناء وتصليح و صيانة أجهزة التبريد والتكييف والفندقة و الخدمات والتجارة الدولية والخياطة والحلاقة وغيرها. والجدير بالذكر أن قطاع التكوين و التعليم المهنيين بولاية مستغانم يستقبل حاليا قرابة 7.500 متربص موزعين على 17 شعبة مهنية تضم في المجموع 37 تخصصا ب11 مركز وملحقة للتكوين المهني إلى جانب معهد وطني متخصص في التكوين المهني يتسع في المجموع ل 300 منصب بيداغوجي.