قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن وافقت ليلة القدر ، ما أدعو ؟ قال : تقولين : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني'' وقال سفيان الثوري : '' الدعاء في تلك الليلة أحب إلي من الصلاة . لماذا هذا الدعاء قد يقول قائل : ولماذا طلب العفو في ليلة القدر بعد الاجتهاد فيها في الأعمال ، يجيب العلامة ابن رجب : ''لأن العارفين يجتهدون في الأعمال ثم لا يرون لأنفسهم عملا صالحا و لا حالا و لا مقالا فيرجعون إلى سؤال العفو كحال المذنب المقصر قال يحيى بن معاذ : ليس بعارف من لم يكن غاية أمله من الله العفو إن كنت لا أصلح للقرب ... فشأنك عفو عن الذنب كان مطرف يقول في دعائه : اللهم ارض عنا فإن لم ترض عنا فاعف عنا من عظمت ذنوبه في نفسه لم يطمع في الرضا و كان غاية أمله أن يطمع في العفو و من كملت معرفته لم ير نفسه إلا في هذه المنزلة