توعدت الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات جديدة على السودان في حال تدهور الوضع في هذا البلد، وذلك قبل أربعة أشهر من إجراء استفتاء قد يفضي إلى انفصال جنوب السودان. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان ان سكوت غريشن الموفد الخاص للرئيس باراك اوباما كان ذكر بأهداف الولاياتالمتحدة خلال محادثاته نهاية الأسبوع الفائت في الخرطوم وجوبا، كبرى مدن جنوب السودان.وأضاف البيان ان غريشن ''حذر بوضوح شديد من انه ستكون هناك سلسلة من التداعيات اذا تدهور الوضع في السودان او لم يحرز تقدما، بينها فرض عقوبات إضافية''. وتابع بيان الدبلوماسية الأمريكية ''قبل اقل من 120 يوما من الاستفتاء حول انفصال الجنوب دخل السودان في مرحلة دقيقة. على القادة السياسيين في السودان ان يختاروا بين التسوية والمواجهة، بين الحرب والسلام''، داعيا الجانبين إلى إجراء الاستفتاء في التاسع من جانفي واحترام نتيجته. وعلى سكان جنوب السودان ان يختاروا بين الاستقلال او إبقاء الوحدة مع بقية أنحاء السودان. لكن المفوضية القومية المسؤولة عن تنظيم الاستفتاء الذي قد يؤدي الى تقسيم اكبر بلد في إفريقيا تواجه تعثرا. ويتوقع العديد من الخبراء ان يصوت الجنوبيون مع الاستقلال لكن الاستعدادات للاستفتاء تأخرت. وقررت الولاياتالمتحدة ان تكثف جهودها الدبلوماسية في السودان أملا بتفادي وقوع حرب جديدة بعد النزاع بين الشمال والجنوب الذي استمر اكثر من عقدين حتى العام .2005 وسيشارك باراك اوباما في اجتماع حول السودان في 24 سبتمبر في الأممالمتحدة. وذكرت واشنطن بان ''تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة يظل رهنا بالتطبيق الكامل لاتفاق السلام بين السودانيين والسلام وتطبيق العدالة في دارفور''.