أكدت سعاد شيخي، رئيسة جمعية إحسان لمساعدة الاشخاص المسنين، في تصريح ل''الحوار'' أن الجمعية تنتظر تصديق البرلمان على المشروع المتعلق بحماية الاشخاص المسنين الذي يعتبر خطوة رائدة في مجال التكفل بهذه الفئة في الجزائر، حيث سيضمن لها تطورا نوعيا في مستوى المعيشة وتكفلا اجتماعيا أفضل، ومن المنتظر دراسة هذا المشروع من طرف البرلمان. وقد عارض أعضاء جمعية إحسان مادة من المشروع تنص على معاقبة الأولاد الذين يتخلون عن آبائهم، موضحين أن ''تكليف الأولاد العاجزين بالتكفل بآبائهم لا يسوي شيئا''، حسب السيدة شيخي الذي أكدت ان معاقبة الأبناء سيخلق مشكلة أخرى في العائلة هي في غنى عنها، كما انه يستحيل على الآباء المسنين قبول فكرة معاقبة ابنائهم وهو ما لاحظناه خلال تجاربنا السابقة مع حالات مثل هذه رفض فيها الأولياء معاقبة ابنائهم. واقترحت رئيسة الجمعية منح مساعدات مادية لأبناء المسنين تمكنهم من تغطية مصاريف آبائهم. ودعا أعضاء من جمعية إحسان الى تقليص عدد مواد مشروع القانون من 40 إلى 10 مادة من أجل ''إضفاء فعالية أكبر. وفي هذا الخصوص صرح الأستاذ علي هارون أن ''10 مواد تلخص أهم حقوق الأشخاص المسنين ستكون فعالة أكثر من 40 مادة عامة ومقيدة ومثالية''. وقدمت جمعية إحسان مجموعة من الاقتراحات لتحسين التكفل بالأشخاص المسنين وتعلق الاقتراح الأول بتقديم مساعدة مالية للأولاد العاجزين عن تلبية الحاجيات المادية لأوليائهم تفاديا لعملية التخلي، ويطالب الاقتراح الثاني بعودة المساعدات الاجتماعية على مستوى المجالس الشعبية البلدية لتفادي الوقوع في التخلي عن الآباء، ويدعو الاقتراح الثالث إلى إعادة تنظيم مراكز الاستقبال من أجل تكفل أفضل بالمتواجدين بها. وعليه تمت دعوة جمعية إحسان لإبداء رأيها حول مشروع القانون المتعلق بحماية الأشخاص المسنين الذي أعدته لجنة خاصة من المجلس الشعبي الوطني. المستشفى ينتقل إلى المسن وفي سياق آخر دعت جمعية الشيخوخة المسعفة ''إحسان'' بمناسبة اليوم العالمي للمسنين إلى تعميم التكفل الطبي بالأشخاص المسنين بمنازلهم على المستوى الوطن، وفي هذا الخصوص أكدت رئيسة الجمعية السيدة سعاد شيخي ''أنه لا يوجد سوى طبيب واحد على مستوى الأبيار يقوم بالتكفل بهؤلاء المسنين داخل المنازل''، مضيفة أنه ''على الدولة أن تتدخل لضمان العلاج للأشخاص المسنين العاجزين عن التنقل''. ويندرج هذا النداء ضمن مجموعة من الاقتراحات التي قدمتها الجمعية من أجل تجسيد مشروع القانون المتعلق بحماية الأشخاص المسنين، كما قدمت رئيسة الجمعية اقتراحا يتضمن خلق مناصب شغل لفائدة الشباب البطال حيث يكلف كل شاب بزيارة مسن في بيته خاصة الذين يقطنون بمفردهم ويتولى الشاب مهمة مساعدة المسن وتقديم المساعدة اللازمة له، سواء داخل البيت أو خارجه وتتكفل الدولة بإعطاء مرتب شهري للشاب نظير خدماته للمسن. ودعت رئيسة الجمعية كل بلدية عبر الوطن إلى إجراء عمليات إحصاء ومراقبة دورية للمسنين المقيمين على ترابها لمعرفة أوضاعهم المعيشية وتقديم العون للمحتاجين منهم