أعرب مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل أمس الأحد عن أمله وتمسكه في التوصل إلى سلام في إقليم دارفور المضطرب قبل نهاية السنة الجارية. وأوضح المسؤول السوداني في تصريح ضرورة التوصل إلى إعداد وثيقة اتفاق تحدد الإطار السياسي لحل قضية دارفور خلال هذا العام. مشيدا بالجهود التي تبذلها كافة أطراف النزاع من اجل إيجاد حل سلمي لأزمة دارفور. كما انتقد مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل تحذيرات الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي قال إنه يخشى سقوط ''ملايين القتلى'' في حال فشل استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان. وقال مصطفى عثمان إسماعيل خلال مؤتمر صحافي في الدوحة إن ''اوباما يتلقى تقارير من جهات لا تعرف ماذا يجري في السودان''. وأضاف ''هي ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها اوباما عن السودان بهذه الطريقة ولن يكون آخر تصريح، فهو يسمع إلى مجموعات الضغط فيدلي بهذه التصريحات''. وكان اوباما حذر في 24 سبتمبر في الأممالمتحدة في نيويورك من ان ''مصير ملايين الأشخاص على المحك''. وكرر اوباما الدعوة لإجراء الاستفتاء ووفق ما هو متفق عليه محذرا من سقوط ''ملايين القتلى'' في حال فشلت العملية. واستبعد مستشار الرئيس السوداني الخيار العسكري للحفاظ على وحدة السودان إذا اختار الجنوبيون الانفصال، وقال ''لقد تم سحب الجيش السوداني بالكامل من الجنوب''. وسيختار سكان جنوب السودان في التاسع من جانفي بين الحفاظ على وحدة هذا البلد او الانفصال، ويرى العديد من المراقبين ان السودان يتجه إلى التقسيم. من جهة أخرى أعلن مؤتمر المصالحة الجنوبي - الجنوبي بيانه الختامي أمس الأحد في عاصمة جنوب السودان جوبا بعد تأجيل تلاوة التوصيات للمرة الثالثة لإحكام الصياغة. وأضافت المصادر ''ان أسباب التأجيل هي ان اللجنة المعنية بصياغة التوصيات لم تفرغ، لكنها أشارت إلى وجود خلافات حول مدة الفترة الانتقالية ما بين ستة أشهر إلى ثمانية عشر شهرا وأن الرأي الغالب يتجه نحو ستة أشهر بعد إجراء الاستفتاء لتشكيل حكومة انتقالية ذات قاعدة عريضة من الأحزاب السياسية تشارك الحركة الشعبية في الجنوب في حال اختيار الانفصال لتقوم بوضع دستور جديد وترتب لإجراء انتخابات للمرحلة القادمة''.واتفق المؤتمرون على عقد مؤتمر آخر بعد نتيجة الاستفتاء لترتيب الأوضاع في الجنوب، خصوصا في حال اختيار الانفصال وهو الغالب.