أثار متدخلون يمثلون المجتمع المدني بعديد بلديات دائرتي ''سدراتة'' و''مداوروش'' بولاية سوق أهراس ضمن لقاءات أشرف جملة من الانشغالات تتعلق أساسا بالتزود بالمياه الصالحة للشرب وفك العزلة وتحسين الخدمات الصحية والسكن فضلا عن التكفل بمشكل البطالة. فسواء ببلدية ''خميسة'' أو ''عين سلطان'' أو ''سدراتة'' التي عاين بها المسؤول الأول للولاية عددا من ورشات إنجاز عديد الهياكل الاجتماعية والثقافية على غرار مشروع التهيئة الحضرية لشوارع مدينة ''سدراتة'' الذي وصلت وتيرة إنجازه إلى 40 بالمائة أجمع المتدخلون على ضرورة تحسين الإطار المعيشي للسكان خاصة من حيث فك العزلة عن عديد المشاتي والربط بشبكة الغاز والكهرباء الريفية التي عرفت حسبهم ''قفزة نوعية'' وصلت إلى حدود 94 بالمائة بعديد مناطق هذه الولاية الحدودية. عدم توفر قاعات علاج وانعدام سيارات الإسعاف ضمن الأولويات ولم يغفل متدخلون آخرون التطرق لمشاكل كثيرا ما عانوا منها على غرار نقص الخدمات الصحية وعدم توفر قاعات علاج وانعدام سيارات إسعاف ما يسبب لهم صعوبات لنقل المرضى نحو عاصمة الولاية. نفس الانشغالات تم طرحها ببلديات كل من ''تيفاش'' و''الراقوبة'' و''مداوروش'' حيث أشار المتدخلون إلى أنه وعلى الرغم من التحسن في الظروف الحياتية إلا أن ما يبقى إنجازه كثير على غرار مقر للبريد وإنجاز فنادق تفتقر إليها مدينة مداوروش التي لا تبعد عن الموقع الأثري ل''مادور'' سوى ب 7 كلم. وسمحت هذه الجولات لمسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية بالإطلاع عن كثب على هذه الانشغالات والواقع التنموي بهاتين الدائرتين التي يجري بهما إنجاز جملة من المرافق على غرار دور الشباب وقاعات متعددة الرياضات وحصص سكنية تضم 500 وحدة في إطار امتصاص السكنات الهشة و390 أخرى ضمن صيغة السكن الاجتماعي الإيجاري ب''سدراتة'' فضلا عن 50 سكن ب''خميسة''. الوالي يشدد على أهمية احترام آجال إنجاز المشاريع وشدد الوالي بالمناسبة على ضرورة وأهمية احترام آجال الإنجاز والنوعية في البناء قبل أن يعطي تعليمات لدفع المستحقات المالية لمؤسسات الإنجاز في أجل أقصاه 40 يوما. وتسعى سلطات الولاية إلى توسيع البلديات التي استحدثت في بادئ الأمر كقرى اشتراكية وضمان توفير المرافق الضرورية المساعدة على استقرار وتثبيت السكان بمناطقهم الأصلية حسب والي الولاية موضحا بأنه سيتم التركيز أكثر خلال الخماسي الحالي على جانب النوعية في الإنجاز بعد استكمال برنامج الخماسي الماضي الذي اهتم أكثر بجانب الكم موضحا بأن المسؤولية لا تقع على عاتق المقاولات فقط بل تتقاسمها بنسبة أكبر مكاتب الدراسات المكلفة بمراقبة مدى احترام الآجال والنوعية. وتم التأكيد خلال هذه الجولة بأنه من شأن تشجيع الشباب والمستثمرين الصغار على التوجه إلى العمل في بعض المجالات التي تتميز بها ولاية سوق أهراس المعروفة بطابعها الفلاحي وتربية الأبقار والمواشي بامتياز فضلا عن إنتاج الحبوب وما تزخر به من مواقع أثرية. ونال قطاعا الثقافة والشباب والرياضة جزءا كبيرا من تدخلات ممثلي المجتمع المدني حيث دعوا إلى تنشيط الفعل الثقافي من خلال الإسراع في إنجاز عديد المرافق الثقافية وإنجاز قاعات متعددة الرياضات.