شرعت أطراف مقرّبة من رئيس شبيبة القبائل، محند الشريف حناشي، في تحريك الرأي العام القبائلي من أجل التجنّد وإعداد عارضة، يستهجنون من خلالها العقوبة التي تعرّض لها الرئيس، ويسعون في نفس الوقت لإبطالها، ما يوحي بأن القضية ستأخذ منحًى آخر غير الرياضي. ولم تذكر مصادرنا الطرق التي سيتم التحرك بها لإحداث تعبئة جماهيرية، مكتفية بالقول إنه سيتم إعداد عارضة يشارك فيها كل أبناء القبائل ومحبي الفريق.وتوحي المعطيات الأولية، أن القضية ستتعدى الدائرة الرياضية وقد تخرج عن نطاقها وتصبح مسألة سياسية.لجنة الأنصار وجماهير الشبيبة ستنظم وقفة احتجاجية أمام الفاف بعد العيدفي نفس الإطار، كشفت مصادرنا أن لجنة الأنصار قرّرت، بالتنسيق مع بعض جماهير الشبيبة من العقلاء، تنظيم وقفة احتجاجية بطريقة سلمية أمام مقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بعد عيد الأضحى، حيث يتم التنسيق حاليا بين مسؤولي ذات اللجنة وبعض الأنصار عن كيفية التنقل إلى العاصمة، والالتقاء أمام مقر الفاف بدالي إبراهيم للقيام بالوقفة الاحتجاجية تطالب برفع العقوبة عن حناشي. حناشي: العقوبة غير قانونية ومن غير المعقول أن تتخذ من الحج في ذات الإطار، صرح رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، أن العقوبة التي سلّطتها عليه الرابطة الوطنية لكرة القدم لا تتطابق مع القوانين، بدليل عدم نشرها على الموقع الرسمي للرابطة وكذا الفاف، إضافة إلى أنه من غير المعقول أن تتخذ من البقاع المقدسة يقول حناشي في إشارة إلى تواجد روراوة هناك.ورغم ذلك، فقد أكد حناشي أنه امتثل لها مجبرا ابتداء من مباراة فريقه أمام اتحاد الحراش التي جرت أول أمس.وقال حناشي في تصريح لوقت الجزائر، بعد نهاية المواجهة، إنه تلقّى مراسلة من الرابطة، مؤخرا، غير ممضية باسم رئيسها، تؤكد معاقبته لمدة سنتين، مؤكدا أن هذه المراسلة غير قانونية، لأنها لا تحمل اسم رئيس الفاف أو رئيس الرابطة على الأقل، كونهما المسؤولين عن إصدار أيّ عقوبة.وقال حناشي إنه حرم من دخول ملعب أول نوفمبر بالحراش، ما اضطره البقاء عند المدخل المؤدي إلى غرف تغيير الملابس.وكان حناشي في حديثه لنا جد مرهق، إذ بدت عليه ملامح التعب على غير العادة، وهو ما يدلّ أنه تأثر كثيرا من العقوبة التي سلطت عليه، وما زاد من تعقيد أموره، الهزيمة التي مُنِيَ بها فريقه أمام اتحاد الحراش.