أعلن وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي عن مشروع شراكة جزائري تونسي للتنقيب عن النفط في البحر تنطلق أشغاله سنة 2011 بالمياه الإقليمية التونسية، منوها بالتفاهم السائد على مستوى المسؤولين أو الخبراء وبالنتائج المحققة من خلال اكتشاف حقول للنفط بالجزائر بواسطة الشراكة الثنائية بين مجموعة سوناطراك والمؤسسة التونسية للنشاطات النفطية ''إيتاب'' بنسبة متعادلة قدرها 50 بالمائة. وأشار الوزير الى أن اللجنة الثنائية الجزائرية - التونسية حول التعاون في المجالات الطاقوية تطرقت لهذا المشروع ولعدد أخر من المشاريع الثنائية في مجال الطاقة من ذلك مشاريع تخص المد الكهربائي وتزويد تونس بغاز البروبان وغاز البوتان والغاز الطبيعي. وفي سياق متصل، توصلت شركة '' نوميد '' الى نتائج ايجابية في عمليات الاستكشاف بالجزائر على ''مربع حمراء''، كما تسعى لتحقيق عبر برنامجها الطموح نتائج مماثلة في المربعين المتواجدين على التراب التونسي. من جهة أخرى، أكد يوسفي أن مشروع تزويد المناطق الحدودية الجزائرية - التونسية بالغاز الطبيعي والبروبان والبوتان، وكذا تعزيز التعاون في مجال الكهرباء فيما تم التأكيد على الأهمية الواجب منحها للطاقات الجديدة والمتجددة، التي تعد محورا هاما في العلاقات الثنائية ويعكس البعد الاستراتيجي للتعاون المشترك. وشدد وزير الطاقة على أن انعقاد هذه الدورة بشكل منتظم يعبر عن عزم الطرفين للنهوض بعلاقات التعاون الطاقوي، كما تشكل فرصة للوقوف على ما تم انجازه منذ الاجتماع الأخير المنعقد بالجزائر في شهر جويلية الماضي 2009 كما تسمح بالتفكير سويا في أوجه التعاون المستقبلية التي بإمكانها إعطاء نقلة نوعية للعلاقات الثنائية . وركز المسؤول على مذكرة التفاهم للتعاون في مجالات التحكم في الطاقة والطاقات المتجددة التي تم توقيعها بين الطرفين والتي تعد ''إطارا ملائما لتشجيع وتحديد'' فرص التعاون القابلة للتنفيذ. كما أن هذه المذكرة تعكس أيضا المكانة التي يوليها البلدان لقطاع الطاقات المتجددة ودورها الفعال في التنمية الاقتصادية المستدامة باعتبارها خيار استراتيجي لتعويض الطاقات التقليدية.