ينتظر أن يحل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم غد الإثنين السادس من ديسمبر بالعاصمة الألمانية برلين لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، وبالخصوص قطاع الاقتصاد. ولم تعلن رئاسة الجمهورية بعد عن هذه الزيارة، إلا أن وزير البيئة وتهيئة الإقليم شريف رحماني كان قد أعلن في 21 نوفمبر الماضي على هامش أشغال الصالون الجزائري-الألماني الثاني حول البيئة أن الرئيس بوتفليقة سيقوم بزيارة عمل إلى برلين في السادس من ديسمبر القادم، أين سيلتقي خلالها بالمستشارة الألمانية أنخيلا ميركل، وسيدرس معها مختلف الجوانب المتعلقة بالفرص المتاحة لتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات التي تشكل محور اهتمام لكلا الطرفين. وتعد الزيارة المرتقبة لبوتفليقة ثاني رحلة تقوده إلى بلاد الجرمان، حيث سبق له وأن زار بلاد آينشتاين عام ,2001 ومعلوم أن هذه الزيارة كانت مقررة شهر ماي الماضي، إلا أنها تأجلت بسبب غيوم الرماد المتصاعد من بركان أيسلندا، والتي أدت وقتها إلى إلغاء أغلب الرحلات المتوجهة نحو أوروبا وآسيا، في حين قامت ميركل منذ توليها المستشارية الألمانية في 22 نوفمير 2005 بزيارة واحدة إلى الجزائر سنة ,2008 في حين كان سلفها غيرهارد شرودر قد زار الجزائر في عهد الرئيس بوتفليقة أكثر من مرة. ويأتي هذا اللقاء بين قائدي البلدين في وقت يؤكدان فيه على تطوير تعاونهما بما يخدم مصلحة الدولتين، فألمانيا تتواجد في الجزائر بصورة قوية في مجالي البيئة والأشغال العمومية، وتريد أن يكون لها حضور قوي في مجال الطاقات المتجددة التي تريدها الجزائر أن تكون منبعا جديدا لقدراتها الطاقوية، إضافة إلى المحروقات التي تظل مع المنتجات نصف المصنعة أهم الصادرات الجزائرية نحو برلين. ووصف رئيس الجمهورية في إحدى رسائله إلى نظيره الألماني هورست كوهلر العلاقات الجزائرية الألمانية بالجيدة، مبينا أن هذه الأخيرة ''يطبعها الحوار السياسي الدائم و الرغبة المشتركة في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي''، في حين ترى ميركل أن هذه العلاقات ممتازة، وأوضحت أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يمكن أن يتحسن بشكل أكبر، خاصة وأن الجزائر تعتبر أكبر بلد في المغرب العربي يزخر بقدرات اقتصادية كبيرة، على حد قول المسؤولة الجرمانية. وحسب الإحصاءات التي ذكرها المدير العام للغرفة الجزائرية - الألمانية للتجارة والصناعة أندريا هيرنتر، فإن صادرات بلاده نحو الجزائر بلغت 2.43 مليار دولار عام 2009 مرتفعة بنسبة 20 بالمائة في ال11 شهرا الأولى من العام ذاته، عما كانت عليه سنة 2008 التي سجلت ارتفاعا في هذه الصادرات بنسبة 25 بالمائة مقارنة بسنة .2007 وأشارت إحصاءات المسؤول ذاته إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين تعمقت كثيرا خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت قيمة 3.2 مليار دولار سنة 2008 ،مبينا أن الغرفة التجارية للبلدين تعتبر أول منصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الجزائرية - الألمانية والتي نشأت منذ 4 سنوات وتحصي حاليا أكثر من 700 مؤسسة عضو في هذه الغرفة. .. ويعبر عن تضامن الشعب الجزائري مع عائلات ضحايا فيضانات المغرب عبر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن تضامن وتعاطف الشعب الجزائري مع عائلات ضحايا الفيضانات التي عرفتها بعض المناطق المغربية الواقعة بين مدينتي الرباط والدار البيضاء. وقال الرئيس بوتفليقة في برقية بعث بها إلى العاهل المغربي محمد السادس ''تلقيت ببالغ الأسى خبر الفيضانات التي طالت بعض المناطق الواقعة بين مدينتي الرباط والدار البيضاء متسببة في هلاك العديد من الضحايا وفي خسائر مادية معتبرة''. وأضاف رئيس الدولة في هذا السياق قائلا : ''وأمام هذا المصاب الجلل الذي لا مرد لقضاء الله فيه لا يسعني إلا أن أتقدم لجلالتكم باسم الشعب الجزائري وأصالة عن نفسي بأحر التعازي وأخلص مشاعر المواساة راجيا أن تنوبوا عنا في إبلاغ العائلات المفجوعة مشاعر تضامننا وتعاطفنا ودعواتنا إلى الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وجزيل مغفرته وان يفسح لهم في جنانه مكانا عاليا مع الشهداء والصديقين، ويرزق ذويهم صبر المؤمنين المحتسبين الذين إذا إصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون''. زاسأل الله العلي القدير - يضيف رئيس الدولة - أن يعينكم على مواجهة أثار هذه الكارثة الطبيعية بما يكفل العزاء والسلوان للمتضررين، وأن يحفظ جلالتكم وآل بيتكم الأشراف ويجنبكم والشعب المغربي الشقيق كل سوء ومكروه انه سميع مجيب''.