أوضحت الوثائق السرية الأمريكية - التي نشرتها يومية الباييس الاسبانية نقلا عن موقع ويكيليكس الالكتروني- أن جبهة البوليساريو'' بعيدة'' عن الإرهاب والتطرف الديني وهو ما تزعمه الأطروحات المغربية. وأوضحت الوثيقة أن ''الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) لا تدعم الإرهاب والتطرّف الديني، وهي حريصة على تتبّع ومحاربة الاتّجار بالأسلحة الموجّهة إلى المنظمات الإرهابية''. وأضاف المصدر أن جبهة البوليساريو لا تشجّع بمخيمات اللاّجئين الصحراويين تصفّح المواقع الالكترونية المتطرفة، حسب مصدر دبلوماسي أمريكي نشره موقع ويكيليكس. وأكدت أن جبهة البوليساريو'' تقف بالمرصاد ضد المتاجرين بالعنصر البشري والمخدرات والأسلحة، كذلك كل ما يمكنه أن يساهم في تمويل الجماعات الإرهابية'' حسب وثيقة سرية صادرة خلال شهر ديسمبر ,2009 انطلاقا من اتصالات أجرتها إحدى سفارات الولاياتالمتحدةالأمريكية مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ومع منظمات أمريكية غير حكومية في المنطقة. ونقلا عن الوثائق السرية الأمريكية، أن جبهة البوليساريو حينما تعدل عن تشجيع الإرهاب والتطرف الديني يعد انطلاقا من قناعتها بأن ذلك لا يتماشى مع أهدافها السياسية، يضيف ذات المصدر، مبرزا أن القادة ورجال الدين الصحراويين شجعوا منظمات غير حكومية غربية على المشاركة في فعاليات وملتقيات حول الحوار العالمي بما فيها حوار الأديان الذي يقام سنويا بمخيمات اللاجئين الصحراويين. من جهة أخرى صرح مدير منظمة العفو الدولية باسبانيا استيبان بلتران أن منظمة العفو الدولية (فرع اسبانيا) طالبت من الأممالمتحدة وضع آلية حول مراقبة حقوق الانسان بالصحراء الغربية من خلال بعثتها (مينورسو) المتواجدة بهذه الأراضي منذ سنة .1991 وأكد المسؤول في مداخلة له خلال حفل نظم بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان أن وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية ''لا يمكن أن تتحسن إلا إذا أدخلت البعثة الأممية بالمنطقة ضمن مهمتها مراقبة حقوق الإنسان''. في نفس السياق صرح المتحدث أن ''منظمة العفو الدولية ترى أنه إذا أدت منظمة الأممالمتحدة هذه المهمة على أكمل وجه فإن ذلك سيمنع تكرار انتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية'' حسب نفس المصدر الذي أوضح أن السيد بلتران قد كشف في هذا الخصوص أن الحكومة الإسبانية مستعدة ل ''دعم'' تمديد عهدة الأممالمتحدة غير أن ''هذا القرار يتوقف على مجلس الأمن''. وكانت منظمة العفو الدولية قد نشرت تقريرا حول الاعتداء الذي ارتكبه الجيش المغربي على مخيم اقديم ازيك أكدت فيه أن أشخاصا جرحوا إثر إصابتهم برصاصات حقيقية. وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة كانت قد نددت ب ''التدهور المستمر'' لوضعية حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة. وقد أشارت منظمة العفو الدولية في تقريرها الذي نشر يوم الخميس الماضي حول حقوق الإنسان على مستوى 159 بلد أن ''السلطات المغربية تفرض ضغوطات على حرية التعبير للمدافعين عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير''.