قالت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال آليو ماري أول أمس إن جميع الوزراء الفرنسيين المعنيين بقضية اختطاف الرهائن الفرنسيين مجندين تمام التجند من أجل حل القضية بأسرع ما يمكن وتحرير المختطفين القابعين عند الجماعات الإٍرهابية منذ شهرين. وأشارت خليفة برنار كوشنير في تصريح لتلفزيون ''تي في 5 موند '' أن قلة الحديث عنهم سيجعلهم أقل خطرا مؤكدة أن الأمور تتقدم وتسير نحو الأمام. ويكون بذلك هذا التصريح الأول من نوعه منذ اعتلاء الوزيرة الفرنسية منصب الخارجية خلفا لبرنار كوشنير منذ أيام قليلة، ومن المنتظر أن تكون فرنسا قد انتهجت عملا جديدا في مفاوضاتها مع الجماعات الإرهابية، وهو الأمر الذي سيكون بمثابة التغيير الإستراتيجي في سياسة فرنسا الخارجية خاصة فيما تعلق بوضعية رعاياها في الخارج. في هذه الأثناء حاول مجهولون يستقلون سيارة من نوع تويوتا كارينا تحمل لوحة الترقيم 66 21 AA اختطاف سيدة فرنسية حامل بعد خروجها من مقر الصليب الأحمر في مقاطعة تفرغ زينة بنواقشط. وقال شهود عيان إن محاولة الاختطاف الفاشلة استمرت لقرابة الخمس دقائق قبل أن يتدخل بعض المارة وحراس أحد المنازل المجاورة لمكان المحاولة. ويفيد نفس الشهود أن حقيبة الضحية بقيت عند الخاطفين بعد فرارهم وقد لحقت بهم بعض السيارات في محاولة لتوقيفهم أو التعرف عليهم، ولم يتمكنوا من اللحاق بهم. وبحسب شاهد عيان فإن الذين حاولوا خطف السيدة شبان في مقتبل العمر ولا تبدو على ملامحهم المظاهر المعتادة للشبان السلفيين. ويأتي هذا الأمر في وقت لا يزال فيه 5 فرنسيين مختطفين في أيدي الجماعات الإرهابية منذ 16 سبتمبر الماضي، حيث طالبت قاعدة المغرب بالإفراج عن الرهائن مقابل الانسحاب الكلي للقوات الفرنسية من أفغانستان وتخويل صلاحيات الجماعات الإٍرهابية لزعيمهم ''بن لادن''. وكانت فرنسا قد أكدت سابقا أن رعاياها الخمسة أحياء ومحتجزون في منطقة تيميترين الجبلية شمال غربي مالي. كما قالت إنها ستدرس مفاوضة الخاطفين، بعد رفضها قطعيا ذلك في البداية. وتبدو الإدارة الفرنسية مرتبكة بشأن أزمة الرهائن، وأن تصريح القاعدة الأخير يؤكد أن التنظيم هو المدخل الوحيد للتفاوض بشأنهم وليس حكومات أي دولة في المنطقة.