امتنع الناطق باسم الخارجية الفرنسية، أمس، عن تأكيد أو نفي ما نقلته مصادر إعلامية، بشأن إرسال تنظيم القاعدة في الساحل شريط فيديو كدليل على بقاء الرهائن الفرنسيين المختطفين في شهر سبتمبر الفارط في النيجر أحياء، مكتفيا بالقول أن اعتماد السرية في مثل هذه القضايا يعتبر طريق النجاح للمجهودات المبذولة من قبل الحكومة الفرنسية في سبيل تحرير الرهائن. تفادى الناطق باسم الخارجية الفرنسية في ندوته الصحفية، أمس، الرد على سؤال يخص ما سربته مصادر إعلامية حول شريط فيديو عرضه تنظيم القاعدة في الساحل عن وضعية عمال شركة ''أريفا'' ال7 المختطفين منذ ما يزيد عن شهرين في النيجر. وأوضح المتحدث بأنه ''لا يمكنه إعطاء أي توضيحات علنية حول مختلف أوجه عملية اختطاف الرهائن، لأنه كما تعلمون واجب التحفظ يعد أحد المعطيات الهامة لنجاح المهمة التي نقوم بها قصد تحرير الرعايا الفرنسيين المختطفين''. وذكر الناطق باسم الكيدورسي أن كل أجهزة الدولة تعمل دون هوادة من أجل التوصل لإطلاق سراح الرعايا الفرنسيين، مثلما شدد على ذلك رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي وكذا وزيرة الخارجية ميشيل أليو ماري في تصريحاتهم الأخيرة. من جانب آخر لم تعلق الخارجية الفرنسية على تصريحات الرئيس المالي توماني توري الذي أعلن أن الرهائن الفرنسيين تم توزيعهم على مجموعات من طرف الجماعة الإرهابية وليسوا في مكان واحد، واستبعد إمكانية تنفيذ عملية عسكرية لتحريرهم وكذا صعوبة إيجاد وسطاء لفتح قنوات اتصال مع الخاطفين.