نفى وزير الخارجية الإيراني السابق منوشهر متكي بشدة أن يكون قد تم إبلاغه بقرار إقالته قبل اعلانه، ردا على تصريحات للرئيس محمود احمدي نجاد اكد فيها أنه أبلغ متكي بقرار إقالته قبل سفره الى السنغال. وقال متكي: ''إنني وخلافا لادعاءات الرئيس نجاد لم ابلغ بموضوع الاستقالة بطهران بل بلغت به من قبل المسئولين السنغاليين اثناء اجتماعي بهم في السنغال''، مشيرا الى أن الرئيس الايراني كان على دراية بأنني في زيارة خارجية تشمل بلدين وتمتد من صباح الأحد الثاني عشر من ديسمبر وحتى الخامس عشر منه. واكد متكي انه ليست لديه معلومات عن البديل ولا بموعد حفل الوداع الذي أقيم على شرفه السبت الماضي حيث تسلم خلفه علي أكبر صالحي مهام الإشراف على وزارة الخارجية الإيرانية، داعيا المسئولين في بلاده الى توخي الصدق في تصريحاتهم والكف عما وصفها بالتصرفات اللا اخلاقية.ووصف متكي الإجراء الذي اتخذه الرئيس محمود احمدي نجاد بحقه بانه كان ''مهينا'' وغير إسلامي ويتنافى مع الأعراف السياسية والدبلوماسية.وكان نجاد في مؤتمره الصحفي بتركيا قد حاول تجاوز الأسئلة الملحة من الصحفيين حول اقالة متكي وطلب الرئيس الايراني من الصحفيين عدم الاهتمام بهذا ''الموضوع الصغير أو محاولة تضخيمه''. وقال: ''ان موضوع التغيير في الحكومات أمر طبيعي ثم ان ما جاء على لسان متكي غير صحيح لأنني ابلغت متكي بالإقالة قبل سفره إلى السنغال وان الموضوع قد وصل إليه عن طريق مكتبه في الطائرة أو الشارع المهم أن الموضوع قد وصل إليه وهذا ليس فيه أي إشكال قانوني''.وبرر الرئيس نجاد تصريحات متكي ضد الحكومة قائلا: ''إن إيران بلد الحرية ومن حق أي شخص الإدلاء برأيه''. وكانت إقالة متكي قد تركت ردود أفعال داخلية وخارجية، ومازالت حكومة السنغال تطالب إيران بتوضيحات حيال الإقالة المفاجئة لمتكي وهو لايزال بمهمة رسمية في السنغال .من جهة أخرى ، وجه البرلمان الإيراني تنبيها إلى الرئيس نجاد بسبب التوقيت غير المناسب لإقالة متكي، خاصة وقد تبعتها إقالات أخرى شملت نائب الرئيس لشؤون الشباب مهرداد بذرباش ونائب وزير الثقافة محمد راميين.