يطير وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله إلى دولة قطر في زيارة عمل من أجل التباحث بين البلدين في مجال الشؤون الدينية وتبادل الخبرات في التكوين والتعليم خاصة في المعاهد الإسلامية. وأفادت مصادر من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ل ''الحوار'' أن الوزير سيطير إلى قطر من أجل التباحث في عدة مواضيع على رأسها قضية تبادل الخبرات في مختلف المجالات خاصة وأن التعاون الثنائي بين البلدين في هذا المجال غير واسع. وسيبحث مع المسؤولين القطريين المسائل ذات الاهتمام المشترك. وقالت مصادر غير رسمية إن الوزير غلام الله، سيعرض التجربة الجزائرية في ميدان محاربة التطرف، من خلال الاعتماد على الوسطية والاعتدال التي انتهجتهما الجزائر كما أن الطرف القطري سيفتح جامعاته أمام طلاب الشريعة من الجزائر. وأضافت نفس المراجع أن اهتمام الجزائر اليوم منصب على تكوين خريجي المعاهد والجامعات الإسلامية في المعاهد القطرية التي يدرّس بها خيرة العلماء الأساتذة. وجاءت زيارة الوزير غلام الله إلى الدوحة بعد زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بداية الشهر الجاري أجرى خلالها محادثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تناولت ''القضايا ذات الاهتمام المشترك''. واعتبر الشيخ حمد في تصريح للصحفيين أن علاقات بلده مع الجزائر ''مميزة''، وقال ''إن علاقتنا مع الجزائر مميزة ودائما بين فترة وأخرى نبحث بعض الأمور التي تخص بلدينا وتخصنا في دول العالم العربي. وكان البلدان وقعا في جانفي 2010 بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية-القطرية برئاسة الوزير الأول أحمد أويحيى ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على 10 اتفاقيات في مجالات تعاون مختلفة. وقد وصف الرئيس الجزائري العلاقات السياسية بين البلدين ''بالممتازة والمتميزة'' لكنه اعتبر العلاقات الاقتصادية ''ضعيفة''، حيث لم تتجاوز سقف 236 مليون دولار منذ العام .2006