خرج المشاركون أمس في أشغال الملتقى الدولي للبرلمانات الوطنية والبرلمانات الجهوية والإقليمية الذي احتضنته إقامة الميثاق بالجزائر بعدة توصيات، كان أبرزها الدعوة لتعزيز التعاون والتبادلات بين البرلمانات المشاركة لاسيما في المجالات العلمية والتقنية، واعتماد إستراتيجية عليمة من أجل إبراز الأنشطة الجهوية والقارية والفكرية وإبرازها للسلطة التنفيذية والمواطنين. كما تم التشديد على حق المواطنة والدعوة لضرورة الرفع من أداء البرلمانيين عبر التكوين والرسكلة والاستفادة من التجارب، زيادة على تنسيق المواقف من خلال عقد ملتقيات وطنية ودولية في هذا الإطار. وكانت ''الحوار'' قد غطت منذ أمس وأمس الأول هذا الملتقى الأول، حيث صرح لنا رئيس الملتقى ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني السيد بن ثابت رقيق، أنه يعتبر هذا اللقاء ناجحا نظرا للورشات والتدخلات التي عرفها هذا الملتقى، والذين أكدوا-حسبه- رغبتهم في الانتقال بالبرلمانات الجهوية إلى برلمانات تشريعية يمكنها أن تتكفل بانشغالات المواطنين. وشدد المتحدث على أنه كبرلماني يرى أن السلطة الحقيقة هي السلطة التشريعية، لأنها تمثل آمال وطموح الموطنين، وأنها الوحيدة القادرة على نقل هموم المواطن وإيصالها إلى الجهات والسلطات الأخرى. ورد بن ثابت رقيق على سؤال متعلق بالدور المنتظر للبرلمان الجزائري في الفترة القادمة بالقول ''إن هذا الدور ليس بالجديد نظرا لما قدمته وتقدمه الجزائر عبر الدبلوماسية البرلمانية، لكننا نشدد أن ثمة عملا جديدا سنقوم به في المرحلة القادمة من أجل تنمية وتعزيز العلاقات مع البرلمانات الأخرى للوصول إلى اندماج وتكامل أكثر في عالم لا يعترف إلا بالوحدة والاندماج''. جدير ذكره أن ملتقى البرلمانات الوطنية والجهوية والإقليمية تطرق إلى آليات تحول البرلمانات القارية والجهوية إلى برلمانات تشريعية، وتطرق أيضا إلى سبل تقوية الروابط بين البرلمان الوطنية والبرلمانات الجهوية والقارية. وكانت القاعة الكبرى لإقامة جنان الميثاق بالعاصمة الجزائر، قد احتضنت منذ أمس الأول افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول البرلمانات الوطنية والبرلمانات القارية و الجهوية وشارك فيه نحو 350 شخصية وطنية ودولية، والذين توافدوا على الجزائر من أجل بحث سبل تعزيز الروابط وآفاق التعاون بين البرلمانات الوطنية، الجهوية والقارية، كما عرف حضور عدد من الأمناء العامين لعدد من البرلمانات الجهوية وممثلين عن بعض البرلمانات الوطنية.