مثلت الضحية (ن. سعيدة) أمام محكمة سيدي أمحمد وهي في حالة صحية متدهورة جراء السرقة التي تعرضت لها من قبل جارتها(ل. فاطمة) أين استغلت هذه الأخيرة فرصة تواجدها خارج المنزل لتقتحم منزلها التي تعودت التردد عليه وتحمل مصوغات بقيمة 100 مليون سنتيم اتضح بعد التحقيقات أنها باعتها لصائغ بمبلغ 17 مليون. ممثل الحق العام التمس في حق المتهمة عقوبة ثلاث سنوات حبسا وشدد في مرافعته على الواقع الاجتماعي المأساوي الذي بات فيه الجار يخون جاره بسهولة رغم أن هذا الأخير قد أوصى عليه رسولنا الكريم، مضيفا في ذات السياق أن القانون لا يحمي المغفلين حيث أن الضحية وثقت في جارتها واستأمنتها على مالها. الضحية صرحت بأقوالها أمام هيئة المحكمة وهي تذرف دموع الألم والأسى وذكرت أنها لم تكن تتصور أن تخونها جارتها بهذا الشكل لأنهما كانا أكثر من الإخوة، إذ كانت المتهمة تدخل بيتها وتتركها في كثير من الأحيان لوحدها فيه إذا كان لها عمل خارج المنزل، وكانت تعرف كل صغيرة وكبيرة واستغلت فرصة تواجدها خارج المنزل لتسرق كل مصوغاتها التي أكدت أنها بقيمة 100 مليون سنتيم. المتهمة اعترفت أنها أخذت المصوغات وباعتها للصائغ الذي مثل هو الآخر أمام المحكمة وقد أنكر شراءه لها، فيما أكدت أنه استغل سذاجتها ليشتري منها المصوغات بأقل من ربع ثمنها. ممثل الحق العام التمس في حق الصائغ عقوبة عامين حبسا نافذا أما الدفاع فقد طالب بتخفيف العقوبة على موكليهما، القضية في المداولات وسيتم الحكم فيها خلال الأسبوع المقبل.