شدد وزير الأشغال العمومية عمار غول على ضرورة اللجوء التدريجي للتقنيات الحديثة في انجاز المشاريع الرئيسية ومحاور الأساسية للطرق بالمناطق التي تواجه أخطارا مناخية، لما لها من أثر إيجابي على القطاع سواء من حيث تحقيق الأمن على الطرقات والاقتصاد في تكلفة الانجاز وحتى نوعية الأشغال المنجزة. وأكد الوزير عقب الزيارة التفقدية لمشاريع قطاعه بولاية المدية نهاية الأسبوع المنصرم. أن هذه التقنيات الجديدة المتمثلة في مواد المضادة لانزلاق التربة وإسفلت المانع للإنزلاقات المركبات الناجمة عن ترصب الجليد، تعطي للقطاع قوة لا يستهان بها على الصعيد التقني والأمني وكذا الربح الاقتصادي، الذي ينعكس بشكل كبير على تكلفة المشروع وتقليص المدة الزمنية المحدد لتسليم المنشآت والهياكل الكبرى. وألح عمار غول على إشراك الأساتذة الجامعيين المتخصصين بالبناء والأشغال العمومية في الاستغلال الواسع للتقنيات الجديدة، لأن بقاء الطرق والقيام بوظيفتها المنوط بها ''ترتبط بمدى قدرتنا على التحكم في هذه التقنيات - يضيف الوزير-. واستهل المسؤول الأول عن القطاع الأشغال العمومية خرجته بتفقد مشروع معالجة انزلاق التربة من على المرتفع الصخري عند مدخل مدينة الحمدانية على مستوى الطريق الوطني رقم ,1 الذي انهار جزء منه في 5 أفريل2007 متسببا في تعطيل حركة المرور لمدة ثلاثة أيام كاملة، حيث بلغت أشغال الانجاز والتهيئة مرحلتها النهائية بحوالي 80 بالمائة حسب ما قدمه المشرفون على العملية. وتابع الوزير عرضا حول مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 1 على إمتداد 125 كلم قسمت على ثلاثة أجزاء انطلاقا من حدود ولاية البليدة ''الشفة'' الى غاية المدينةالجديدة لبوغزول مرورا بالمدية ومن ثمة نحو الأغواط، والذي أسندت الدراسة التقنية بشأنه إلى مكتب دراسات دولي، أين دعا عمار غول مسؤولي القطاع للانطلاق قبل نهاية السنة في أشغال انجاز أطراف من الطرق التي تمت بها الدراسة وبالأخص الأجزاء الواقعة في الجهة الجنوبية من الولاية، نظرا للأهمية الإستراتيجية للمشروع في التنمية المحلية والذي يعد العمود الفقري لشبكة الطريق الوطني وكذا باعتباره البوابة الجنوبية للعاصمة بايلك التيطري على الولايات الداخلية للوطن، بتسهيل حركية السير من الجزائر في اتجاه ولايات الهضاب. وتفقد ذات المسؤول نفقي بن شيكاو والبرواقية قبل أن يتوجه إلى منطقة أم جليل الواقعة جنوب الولاية، التي استهدفها برنامج طموح لفك العزلة عبر العديد من البلديات للمنطقة السهبية. إلى جانب ذلك عاين الوزير مقر المديرية الجديدة للأشغال العمومية بالقطب الحضري، والذي يعتبر مكسبا عمرانيا هماما أمر الوزير باستنساخه على باقي الولايات كتحفة عمرانية.