على غير العادة و على عكس كل التوقعات فوجئ الجمهور العربي خلال رمضان هذا العام بالظهور الكبير لوجوه سينمائية على الشاشات التلفزيونية حيث غزا نجوم السينما المصرية فضاء المسلسلات المقدمة هذه السنة والتي كان أبطالها شبابا و شابات السينما على غرار هند صبري وشريف منير و داليا البحيري ...فيما اختار نجوم آخرون و على رأسهم الفنان احمد حلمي و كريم عبد العزيز و حسن حسني .. التنافس في فضاء تلفزيوني آخر يتمثل في الفقرات الإعلانية التي تظهر بشكل كبير إلى درجة المبالغة و الغلو في اغلب الأحيان . فرسان السينما المصرية .. نجوم إعلانات رمضان و في الوقت الذي تتنافس فيه جميلات السينما المصرية من خلال المسلسلات الرمضانية. فضل فرسانها التنافس على شاشات التلفزيون بشكل مختلف وواضح جدا حيث ظهر خلال هذا الموسم عدد كبير من نجوم السينما المصرية عبر الإعلانات التجارية المختلفة التي تتكرر أكثر من مرة في الفواصل الإعلانية، بين المسلسلات والبرامج. حيث اشترك كل من النجم الكوميدي احمد حلمي وحسين الامام في الترويج لمشروبات '' البيبسي'' حيث يظهر النجمان في ثلاثة إعلانات مختلفة تعرض بصورة متكررة على مختلف الفضائيات العربية خاصة قناة '' ام بي سي''. فيما يظهر منافسهما القوي كريم عبد العزيز في حملة إعلانات لمشروب ''الكوكاكولا'' التي تعتبر اكبر منافس للبيبسي. من جهة أخرى يقدم الوجه الجديد الممثل الشاب أحمد التهامي في إعلان بطاطس ''فوكس'' والذي سبق وطل علينا في فيلم '' التجربة الدنماركية '' مع النجم الكوميدي عادل إمام في دور ابنه ، وعلى أنغام موسيقي أغنية شبرا يقدم المطرب الشعبي ريكو . نجمات السينما المصرية يظهرن على التلفزيون بوجه آخر.. ظهرت نجمات مسلسلات هذا العام بشكل مختلف تماماً عما يظهرن به عادة على شاشات السينما، فحرصن على استبدال الملابس الفخمة والماكياج الجذاب والحلي الثمينة بالجلاليب والاشاربات البالية، فظهرت النجمة السينمائية هند صبري في مسلسل ''بعد الفراق '' للمخرجة شيرين في دور فتاة بسيطة تدعى ''سكره '' تعمل خادمة وتتطور الأحداث لتتحول إلي سيدة أعمال، ولكن تظل صفة الخادمة ملاصقة بها مما يتسبب في ابعادها عن يوسف الرجل الذي أحبته منذ طفولتها. فيما تمثل الفنانة الشابة غادة عبد الرازق دور'' نسمة '' في مسلسل ''قلب ميت '' . اما ''بنت من الزمان ده'' الذي تجسد ضمنه ''داليا البحيري'' دور '' شروق'' التي تعيش حياة صعبة مليئة بالتعب و الشقاء في حارة شعبية بائس. الدراما الرمضانية المصرية تتخلى عن برجوازيتها تراجعت الدراما البورجوازية في عدد من المسلسلات المصرية التي غزاها المهمشون واطفال الشوارع، بعد النجاح الكبير الذي حققه عدد من الأفلام السينمائية التي ركزت على هذا القطاع من المجتمع.حيث ركزت ثلاثة مسلسلات تعرضها الشاشات العربية خلال شهر رمضان على المهمشين وجعلت منهم المحرك الأساسي لأحداثها. ويؤكد الناقد سيد محمود أن ''النجاح الكبير الذي حققه الفيلم التسجيلي 'البنات دول' لتهاني راشد عالميا وفيلم 'هي فوضى' ليوسف شاهين وخالد يوسف و'حين ميسرة' لخالد يوسف وقفت وراء اتجاه الدراما إلى الاهتمام بالمهمشين وأطفال الشوارع في المسلسلات الرمضانية هذا العام''. ومن أهم هذه المسلسلات التي تفوقت في كتابة السيناريو أول مسلسل تلفزيوني يكتبه كاتب السيناريو بلال فضل ''هيمة ايام الضحك والدموع'' من إخراج جمال عبد الحميد. من جانبه يصور المسلسل الثاني ''بنت من الزمن ده'' لسامي محمد علي وتأليف محمد الغيطي عالم الشارع الخلفي للمدينة، حيث يصور المسلسل من خلال بائعة الفل عالم الشباب والأطفال الذين يعيشون تحت مستوى الفقر. والعالم العدواني الذي تعيشه هذه الفئة من المجتمع المصري . أما المسلسل الثالث ''قلب ميت'' لمجدي ابو عميرة وتأليف احمد عبد الفتاح فإلى جانب تصويره واقع الطبقات المسحوقة في المجتمع المصري التي تسعى لتحسين أوضاعها دون جدوى في مواجهة واقع قاس لا يتيح فرصة أمام الشباب في فتح بوابة أمل، فانه يستند إلى الإثارة في ظل محاولة البطل إيجاد فسحة أمل ولو بالقوة له للعيش بكرامة. هذه المسلسلات الثلاث ارتكزت بشكل رئيسي على عالم المهمشين في حين ركزت مسلسلات أخرى على قطاعات من هذه الفئة مثل ''في يد امينة'' للمخرج الاردني محمد عزيزية وبطولة يسرا التي تقوم باداء دور صحافية.ومسلسل ''بعد الفراق'' لشيرين عادل وبطولة خالد صالح الى جانب هند صبري والذي يصور انتقالهما الطبقي في إطار نمطي في الدراما المصري