وقعت وزارتا التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الدينية والأوقاف يوم الاثنين على اتفاقية إطار للشراكة وذلك للمساهمة في التخفيف من الاعباء المالية للخدمات في موسم الحج لهذه السنة. وتأتي هذه الاتفاقية التي وقعها بمقر وزارة التضامن الوطني كل من جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج وبوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف تنفيذا للقرارات المتخذة في اجتماع المجلس الوزاري المشترك ليوم 06 جويلية 2008 والمخصص للتحضيرات المتعلقة بموسم الحج وذلك في اطار التخفيف من التكلفة المالية بالنسبة للحجاج بعنوان الخدمات. وتلتزم وزارة التضامن الوطني في إطار هذه الاتفاقية بتخصيص مبلغ مالي قدره (108) مليون دج يصب في حساب الديوان الوطني للحج للمساهمة في تغطية تكاليف الحجاج في مصاريف البعثة ومصاريف الإيواء والإطعام. وأوضح بوعبد الله غلام الله أن ''تكاليف الحج عرفت هذه السنة ارتفاعا عكس السنوات الأربع السابقة التي شهدت استقرارا في الأسعار خاصة فيما يتعلق بمصاريف الايواء وغلاء المعيشة''. وعليه قررت الدولة الجزائرية ''إبقاء المبلغ الذي يدفعه الحاج للبعثة على حاله (أي مماثل لمبلغ السنة الماضية) بينما تتكفل الدولة بالزيادات الطارئة''. وبخصوص الإطعام قال وزير الشؤون الدينية إن ''الجديد في موسم الحج لهذه السنة هو توفير وجبة ساخنة في اليوم لكل حاج وتوفير الأغطية في وقفة عرفات ومنى خاصة وأن موسم هذه السنة سيصادف فصل الشتاء''. وأضاف غلام الله أن ''الإجراء الجديد والهام'' الذي عرفه موسم هذه السنة كذلك هو ''تدعيم البعثة بعناصر من الحماية المدنية التي ستسهر على راحة الحجاج في مقرات ايوائهم وعند تنقلهم في مخيمات وقفة عرفات ولدى قيامهم بشعائر موقع مني''. ومن جهته أكد جمال ولد عباس أن هذه الاتفاقية تأتي ''تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وفي إطار البرنامج الوطني للتضامن''. وأشار ولد عباس الى أن عدد الحجاج الجزائريين في موسم السنة الحالية ''ارتفع ليبلغ 36 ألف حاج بعد أن كان السنة الماضية 30 ألف حاج''.