أمام نفاق الحكومة الاسبانية التي تؤكد في كل مرة سعيها لإيجاد حل توافقي يرضي الأطراف دون المس بمصالحها المتمثلة في أكثر من 1000 شركة عاملة في المملكة المغربية، يتواجد حاليا بنيويورك وفد من المجتمع المدني الاسباني هام متكون من حوالي عشرة ممثلين عن مختلف المؤسسات والمنظمات غير الحكومية لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره أمام اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار بالجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة. يأتي هذا تزامنا مع تنديد اللقاء الدولي الأول للتضامن مع الشعب الصحراوي الذي عقد مؤخرا بإشبيليا (جنوبإسبانيا) ب ''تواطؤ'' إسبانيا والاتحاد الأوروبي في استمرار الاحتلال العسكري للصحراء الغربية من قبل المغرب، مجددا حق هذا الشعب في تقرير مصيره من أجل استكمال مسار تصفية الاستعمار في هذا الإقليم. ونقلت مصادر صحراوية وإسبانية أن ''هدف المشاركة الاسبانية يكمن في الدفاع عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي والتنديد بتجميد مخطط السلام كنتيجة للتعنت الدائم للمغرب". وسيغتنم الوفد الاسباني هذه المناسبة ''للإدانة والتنديد بالمغرب بسبب ''قمعه العنيف المسلط على السكان الصحراويين في الصحراء الغربية التي يحتلها بشكل غير شرعي والمعاملة التي يفرضها على المعتقلين السياسيين والناشطين الصحراويين الذين يخضعون لكافة أشكال التعذيب". كما يستمر المغرب في انتهاك كافة الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقع عليها مع ذلك مثلما نددت به أبرز منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان". إلى ذلك أعلن الوفد الإسباني أنه سيغتنم فرصة تواجده بنيويورك للقاء عدة سفراء معتمدين لدى الأممالمتحدة خصوصا سفير اسبانيا. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الرابعة للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة باشرت يوم أمس الاثنين بنيويورك تقييمها السنوي للوضع في الأقاليم ال16 غير المستقلة من بينها الصحراء الغربية.