وجه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة دعوة رسمية الى الرئيس السوري السيد بشار الأسد للقيام بزيارة الى الجزائر نقلها إليه رئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى خلال ترؤسه بدمشق مع نظيره السيد محمد ناجي عطري للجنة العليا المشتركة. وقبل الرئيس السوري دعوة الرئيس بوتفليقة، حيث يشرع في الأيام القادمة في مشاورات لترتيب هذه الزيارة. وأعلن عن هذه الدعوة السيد أويحيى في تصريح للصحافة في العاصمة دمشق بعد استقبال خصه به الرئيس بشار الأسد. وقال رئيس الحكومة انه نقل رسالة خطية من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الى الرئيس بشار الأسد "تتضمن حرص الرئيس بوتفليقة للعمل مع نظيره السوري للاستمرار في التشاور وتنسيق المواقف بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك". وأضاف "إنني حملت دعوة من الرئيس بوتفليقة إلى الرئيس السوري لزيارة الجزائر وقد قبل الدعوة على ان يحدد موعدها لاحقا". وفي حوار أدلى به للتلفزيون السوري وردا على سؤال بشأن لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد أوضح أن هذه الزيارة ستكون "محطة تأتي في إطار مسار طويل من اللقاءات والمشاورات بين الرئيسين" ومنها اللقاء الذي تم بين القيادتين في القمة العربية التي عقدت في دمشق وكذلك لقاءهما خلال القمة المصغرة بطرابلس في ليبيا. وقال السيد اويحيى ان الرئيس بوتفليقة نوه في الرسالة بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والمواقف التاريخية لسوريا تجاه الثورة التحريرية واحتضانها لرجال المقاومة الشعبية وعلى رأسهم الأمير عبد القادر. وفي النشاط الدبلوماسي على هامش الزيارة عقد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية جلسة مشاورات مع نائب وزير الخارجية السوري السيد فيصل مقداد. وتناولت الجلسة "المسائل ذات الاهتمام المشترك" بين الجزائر وسوريا و"لاسيما ما يتعلق بالوضع في الشرق الاوسط وآخر المستجدات على الساحة العربية والافريقية". كما تناول اللقاء التشاوري التحضير الجاري لعقد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط المقرر بفرنسا.