فتحت أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، ملف إحدى جرائم القتل المروعة، تورط فيها 7 متهمين سلّطت عليهم عقوبات تتراوح ما بين السجن النافذ لمدة 8 سنوات والإعدام الذي أدين به متهم واحد لايزال إلى حد الساعة في حالة فرار، وذلك بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة، الضرب والجرح العمدي، علما أن النيابة العامة التمست توقيع عقوبة الإعدام على المتهم الهارب. وكذا السجن مدى الحياة ضد 5 متهمين، و10 سنوات سجنا نافذا ضد متهم آخر. الجريمة المروعة ارتكبت في حق عامل نظافة ببلدية وهران، بتاريخ 25 ماي من العام الماضي، بمنطقة راس العين، عندما تدخل لفض شجار نشب بين ابنه والمتهمين حول قارب، كان طلب من الابن أن يؤمّنه للجناة؛ لمباشرة عملية هجرة سرية نحو السواحل الإسبانية، لكن الأمور أخذت منحى آخر، فابن الضحية نفذ ما طلب منه والأكثر من ذلك أنه شارك بمبلغ 15 مليون سنتيم، لدفع ثمن قارب '' الموت '' ، لكن الجناة نصبوا عليه وسلبوا منه المبلغ وألغوا مغامرتهم البحرية نحو الضفة الأخرى، وهو الأمر الذي لم يستسغه ابن عامل النظافة الذي قام بالاستيلاء على دراجة نارية لأحد المتهمين، ليتفق هؤلاء الحراقة الذين وئد مشروعهم في المهد على الانتقام، بأن انتظموا في شكل مجموعة مدججة بشتى أنواع الأسلحة البيضاء، وقصدوا منزل عائلة الضحية، هذا الأخير الذي توجس خيفة من تعداد وعدة الجناة الراغبين في الانتقام من ابنه، فما كان عليه سوى التدخل لتهدئتهم، لكنه تلقى طعنات بواسطة سيف في أنحاء متفرقة من جسمه أردته قتيلا، أما ابنه فتعرض هو الآخر إلى طعنات تسببت له في جروح بليغة، نقل على إثرها على جناح السرعة لمصلحة الاستعجالات الطبية، هذا وعلى الرغم من محاولات الجيران التدخل لإنقاذ الضحية الذي كان يسبح في بركة من الدماء جراء الطعنات التي تلقاها، إلا أنها باءت بالفشل، كون المتهمين هدّدوا كل واحد يقترب من مسرح الجريمة، بأنه سيلقى المصير نفسه.