أسقطت مسؤولة في وزارة الدفاع الأمريكية ''البنتاغون''، تشرف على محكمة جرائم الحرب في غوانتانامو جميع التهم الموجهة لخمسة سجناء، أحدهم جزائري سفيان برهومي وبريطاني متهم بالتخطيط لصنع قنبلة تبث إشعاعات. ولم تذكر وزارة الدفاع مبررا لهذه الخطوة، وقالت أمس إن التهم أسقطت دونما إخلال، مما يعني إمكان إعادة توجيهها لاحقا. لكنها تأتي بعد إحجام الحكومة الأمريكية عن متابعة توجيه تهم القنبلة القذرة في قضية بإحدى محاكم واشنطن تطعن في اعتقال البريطاني أثيوبي المولد بنيام محمد باعتباره مقاتلا عدوا. وقال محمد مرارا إنه اعترف كذبا بمخطط القنبلة تحت وطأة التعذيب في سجن مغربي. وأكد البنتاغون أن سوزان كروفورد أسقطت كل التهم بحق محمد والمعتقلين السعوديين جبران القحطاني وغسان الشربي والجزائري والسوداني نور عثمان محمد. واتهم القحطاني والشربي وبرهومي بالتخطيط لصنع أجهزة تفجير عن بعد للسيارات الملغومة لاستخدامها ضد القوات الأمريكية في أفغانستان. واتهم محمد بتدريب المقاتلين في معسكر للقاعدة. وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض إن معتقل غوانتانامو الذي أثار جدلا كبيرا حول سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش في مجال سياسة مكافحة الإرهاب، سيظل مفتوحا حتى تنتهي مهام الرئيس الحالي جورج بوش في جانفي القادم. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو ''الرئيس وإدارته كانوا يحاولون منذ مدة الوصول إلى حالة يمكن بها إغلاق المعتقل، كنا نقول منذ وقت طويل إنه لن يغلق قبل نهاية ولاية الرئيس". موازاة مع ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية انه سيسمح لضحايا الهجمات التي نفذت ضد الولاياتالمتحدة وذويهم بحضور جلسات محاكمة المشتبه بهم في تنفيذها في غوانتانامو اعتبارا من نوفمبر المقبل. وصرح نائب وزير الدفاع غوردن انغلاند ''ستتاح الفرصة قريبا لبعض أسر الضحايا لحضور جلسات المحاكمة العادلة والمفتوحة لأولئك الذين شاركوا في ارتكاب هذه الأعمال المروعة".