تعتبر مشكلة التزود بالغاز ببلديات البيض من أهم المعضلات التي تقلق راحة المواطنين وتقض مضجعهم على غرار ''البنود'' ، ''المحرة'' أين يكون البحث عن قارورة الغاز بفصل الشتاء كالبحث عن الإبرة في كومة القش، وإن عثرت عليها فبأثمان عالية تبلغ أحيانا ال 250 دج، لذلك يلجأ الكثير من سكانهما إلى الحطب للتدفئة والطهي في ظروف أقل ما يقال عليها إنها متردية. ومما زاد من صعوبة وصول قارورة الغاز للسكان وضعية الطرقات المؤدية إليها والتي من حسن حظ السكان أنها استفادت من برنامج ضخم لإعادة تهيئتها وتحسينها سطرته السلطات المحلية، كما سطرت ذات الجهة لتدارك الوضع ربط بلديات الولاية بالغاز كأهم الانشغالات وكأكثر الأولويات، وفي هذا الخصوص أكد مدير الصناعة والمناجم بالبيض أن نسبة التغطية بغاز المدينة بالولاية بلغت لحد الساعة 61.25 بالمائة، وهي نسبة معتبرة مقارنة مع تاريخ بداية العملية الذي لم تكن سوى مع بداية سنة ,2001 غير أنه عرف أعطالا كبيرة، لتكون الانطلاقة الحقيقية منذ حوالي ثلاث سنوات، وأوضح ذات المسؤول أن العملية مست لحد الساعة اثنتا عشرة بلدية من اثنين وعشرين بلدية بولاية البيض، مع الإشارة إلى أن خمسة بلديات من تلك الباقية ستستفيد من الغاز قبل نهاية السنة الحالية على غرار بلديتي ''بوعلام'' و''الكاف لحمر'' المعروفتين ببرودتهما الشديدة خلال فصل الصيف، وأشار نفس المتحدث إلى أن نسبة التغطية بالغاز مع نهاية سنة 2009 ستبلغ بالولاية حوالي 92 بالمائة وهي نسبة معتبرة إذا ما قورنت بولايات أخرى من الوطن وقد تكفلت شركة ''كنال'' غاز بالبرنامج.