اختتمت أول أمس فعاليات الأسبوع الثقافي لعاصمة الثقافة الامازيغية تمنراست بساحة رياض الفتح بعد أسبوع من الأنشطة الثقافية والفنية الثرية التي حملت في طياتها عبق الرمال التمنراستية ورائحة الحياة الصحراوية بكل تفاصيلها. وحسب تصريح السيد حميدو مختاري المكلف بالإعلام على مستوى الوفد المشارك ضمن التظاهرة، فإن الأسبوع الثقافي يدخل في إطار نشاطات وزارة الثقافة بالتنسيق مع المحافظة الولائية للمهرجان الثقافي للفنون والثقافات الشعبية لولاية تمنراست. موضحا ان الجزائر العاصمة تعد المحطة الثالثة لقافلة تمنراست الثقافية وذلك بعد ولايتي ميلة ومستغانم. وتأتي هذه المشاركة - حسبه في إطار تفيعل النشاطات الثقافية والتعريف بثقافة وتراث الجزائر العميقة للولايات الاخرى، مشيرا إلى ان الوجهة المقبلة ستكون تيبازة تليها ولاية سوق أهراس. أما بخصوص البرنامج الذي تم تقديمه خلال هذه التظاهرة فقد أفاد المتحدث ذاته انه برنامج ثقافي متنوع تنوع الثقافة الترقية، حيث تضمن عددا من النشاطات الفنية والموسيقية والأدبية بل وحتى الاجتماعية ممثلة في محافظة الأهقار الوطنية باعتبارها مؤسسة رسمية تابعة لوزارة الثقافة تهتم بالمحافظة والتعريف بالفنون الثقافية والأماكن الطبيعية لمنطقة الاهقار، وذلك بمشاركة عدد من الجمعيات الفولكلورية والموسيقية وفنانين تشكيلين وتعاونية الصناعة التقليدية. كما عرفت التظاهرة مشاركة فنانين المنطقة وشعرائها على غرار الشاعر ''بوتاني عبد الله '' والشاعر ''برتوني مولود'' والفنان التشكيلي قوعيش عبد القادر وآخرين . كما اغتنم السيد حميدة الفرصة ليعرب عن اسفه لما ينقله الإعلاميون الجزائريون من اغاليط حول الثقافة الترقية نقلا عن مصادرة خاطئة أصلا، بما فيها نشر فكرة سفور المرأة الترقية بسبب عدم تلثمها عكس الرجل الترقي الذي يعرف بلثامه. وقد اكد المتحدث ان الأمر لا يتعلق بسفور المرأة الترقية وإنما له اتصال مباشر مع طبيعة المنطقة، حيث أن الرجل على احتكاك دائم مع الطبيعة ويمضي أغلب وقته خارج الخيمة متعرضا لأشعة الشمس الحارة وللرياح الرملية التي تشتهر بها المنطقة، عكس المراة التي تبقى في خيمتها طول الوقت مما لايستدعي تلثمها. ومن جهة أخرى دعا المتحدث إلى ضرورة الارتقاء بالمجال السياحي للمنطقة مركزا على تدعيم السياحة الشبانية المتخصصة كما أعرب عن استعدد المجتمع المدني للمنطقة وجمعيات وحركات شبانية عن استعدادهم لتفعيل السياحة والنشاط الثقافي بالولاية . أما عن المهرجان فقد كشف السيد حميدو خلال حديثنا معه أن ولاية تمنراست ستحتضن الطبعة الاولى للمهرجان الوطني للأغنية الامازيغية والذي خصصت من أجله محافظة مستقلة يترأسها مدير الثقافة للولاية، وقد تم اختيار تمنراست على أساس أنها تعتبر عاصمة الثقافة الامازيغية وكذا تفعيل الموروث الموسيقي الامازيغي بصفة عامة.