تحتضن مدينة ميلة منذ يوم الجمعة الماضي وإلى غاية الاثنين القادم الأسبوع الثقافي لولاية تمنراست، تلاقت فيه ثقافة الطاسيلي الشامخ مع أركان ميلة العتيقة. وتميزت فعاليات هذا الأسبوع في يومه الثاني بزيارة الوفد الثقافي لتمنراست المتكون من 60 فردا لكل من المسجد الأثري "سيدي غانم" أول مسجد بني في الجزائر بعد الفتح الإسلامي وكذا عين "البلد" الرومانية، مرورا بالأزقة الضيقة للقصبة المحلية، ما سمح له باكتشاف تراث حضاري ثري، إلى جانب تقديم عروض فلكلورية متنوعة لمنطقة الهوفار في الهواء الطلق لاقت إعجاب مواطني ميلة. وتمثل هذا التنشيط في أداء مقاطع من موسيقى "التندي" وعروض "القرقابو" ذات الأصول والإيقاعات الإفريقية، وفرق البارود والموسيقي العصرية التي تعززت بحركات رقص رشيقة ومرنة كما هو الشأن بالنسبة ل"رقصة السيف" المعروفة في تمنراست باسم "طالوبة". وعلى هامش تلك العروض اعتبر بن محمد محي الدين محافظ المهرجان المحلى للثقافات الشعبية بولاية تمنراست بأن هذا الأسبوع الثقافي "يتيح فرصا للتلاقي والاحتكاك بين ثقافات مختلف مناطق البلاد".