برأت محكمة الجنايات بالعاصمة أمس 7 متهمين فيما قضت غيابيا ب 20 سنة للمتهم الثامن الذي يعد في حالة فرار، وقد تم متابعتهم لارتكابهم جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن وتمويل جماعة إرهابية والإشادة بأعمالها ونشر وتوزيع مناشير تعريفية. وقائع القضية تعود إلى 17 جوان 2006 عندما تم وضع المدعو (س. عبد الرحمن) في الحبس المؤقت الذي كان ينشط ضمن التنظيم الإرهابي بالعراق تحت إمرة أبو مصعب الزرقاوي، الذي أدلى عن بقية الشبكة التي تعمل لصالحه ومن بينها (ع. محمد الأمين). هذا الأخير الذي تم توقيفه في 13 نوفمبر 2006 بالمسيلة وصرح أنه سافر إلى العراق للانضمام إلى صفوف المقاومة العراقية وساعده (س. الطاهر) الذي كان مكلفا بتجنيد الشباب الراغبين في الانضمام إلى الجهاد في العراق، سافر إلى سوريا رفقة الطاهر أين كان في استقبالهما بمطار دمشق كل من أبو علي وأبو الحسن ونقلهما إلى منزل خاص باستقبال المجندين للالتحاق بصفوف المقاومة العراقية، تلقى تدريبات عسكرية ثم تنقل رفقة ستة أشخاص إلى منطقة المعاضيد، شارك في عمليتين الأولى أسفرت عن تدمير ثلاث آليات مدرعة نوع هامر تابعة لقوات المارينز، ثم تم تحويله إلى مدينة القائم وشارك في نصب كمائن للقوات الأمريكية. عاد إلى سوريا بعد انتشار الحروب الطائفية ليلقى عليه القبض من قبل السلطات السورية وتم ترحيله إلى الجزائر، وفي 29 نوفمبر 2006 وتبعا لقضية المسمى (ع. محمد أمين) تم توقيف 7 متهمين أين كانوا ينشطون بجبال بوكحيل بالبويرة بعد عودتهم من العراق، ولدى مثولهم أمام محكمة الجنايات أنكروا التهم المنسوبة لهم وأكدوا أنهم لم يسافروا للعراق، فيما صرح البعض منهم أنه غادر إلى سوريا بغرض العمل لا غير، ممثل الحق العام التمس بحق المتهمين 10 سنوات سجنا نافذا و60 ألف دينار كغرامة لكل متهم، وأكد في مرافعته على تورط المتهمين والدليل التصريحات التي أدلوا بها عند مصالح الضبطية القضائية وبعد المداولات قضت المحكمة بالحكم المذكور أعلاه.