أكدت مصادر عليمة ومتطابقة من مبنى شارع الشهداء ل ''الحوار'' أن المدير العام للتلفزيون حمراوي حبيب شوقي قد أقيل من منصبه، موازاة مع استدعاء المدير العام للإذاعة الوطنية عز الدين ميهوبي الى منصب كاتب دولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال. وأكدت ذات المصادر أن حمراوي قد يستدعى لمهام أخرى، لاسيما وأنه قد ساهم مساهمة فعالة في الرفع بمستوى أداء وبرامج المحطات المرئية الثلاث التي تملكها الجزائر، بالإضافة الى انجازاته المتعلقة بالوقوف على مشاريع رئيس الجمهورية والتي قدمها شخصيا، وفقا لمناصريه. وتواترت أنباء إقالة وقي من على رأس مؤسسة التلفيزيون الجزائري لاسيما في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، في الوقت الذي حاولت فيه بعض الأسماء تفنيد أخبار الإقالة. ففي لقاء أجرته ''الحوار'' مع احد وجوه التلفزيون الجزائري، والذي آثر عدم ذكر اسمه، أشار أن حمراوي حبيب شوقي يعد شخصية إعلامية تمرست عبر الميدان الإعلامي، وقد أصبح لها باع طويل في المجال السمعي والبصري ليس في الجزائر وإنما في كامل الأقطار العربية، لاسيما وان الرجل أسندت إليه رئاسة الجنة العليا للتنسيق بين الفضائيات والإذاعات العربية، إلا أنها لم تصمد أمام تأكد أخبار الإقالة مع عدم الجزم في خليفته على مبنى شارع الشهداء. للتذكير فقد بدأ مشوار المدير العام حمراوي حبيب شوقي من صحفي متعاون في جريدة الوحدة ثم رئيسا للتحرير لجريدة الطالب العام ,1985 بعدها انتقل للعمل في التلفزيون الجزائري حيث قدم أعمالا ذات تميز واضح أظهرت ملامح شخصيته التلفزيونية التي تبلورت سريعا في حصص إخبارية حوارية مثل حصة ''وجها لوجه'' وحصة ''حوار'' وحصة ''وقفات'' التي تركت بصمات واضحة في المشهد الإعلامي الجزائري . في العام 1992 دخل الرجل التشكيلة الحكومية مع رئيس الحكومة السابق بلعيد عبد السلام الذي أوكل له حقيبة وزارية ثقيلة هي وزارة الثقافة والاتصال وعمره لم يتجاوز بعد الثلاثين.