أعرب العديد من مواطني عمارة رقم 21 بشارع ''البانوراما'' الواقعة ببلدية المدنية بالعاصمة عن تخوفهم من إمكانية سقوط العمارة المحاذية لهم من الجهة العلوية بعدما أضحت تهدد أمن وسلامة السكان. وبهذا الشأن أكد السكان أن عمارتهم يتهددها خطر دائم قد يلحق حياتهم وسلامتهم على مدار السنة خاصة في فصل الشتاء وهذا منذ أكثر من سنتين أين ازدادت خطورتها نظرا لوضعها الوشيك على الانهيار. وعليه أضاف السكان أن هذه العمارة التي تعود إلى العهد الاستعماري قد انهارت جزئيا في وقت سابق، إلا أن السلطات المعنية لم تأبه للأمر على الرغم من الشكاوي المتكررة لذات المصالح. وفي سياق مشابه أفاد السكان أن هذه العمارة قد تم تصنيفها من قبل مصالح المراقبة التقنية منذ مدة في الخانة الحمراء خاصة بعدما تضررت بعد زلزال ماي 2003. وللحد من الخطورة التي قد تنجم عن هذه العمارة المنهارة اهتدى السكان إلى وضع سياج حديدي فاصل قصد صد الأحجار والأتربة المتدحرجة على مستوى عمارتهم، خصوصا وأن تخوفهم يزداد مع اقتراب الأمطار والرياح التي قد تزيد من هشاشة أرضية العمارة وهيكلها بسبب تشبعها بمياه الأمطار أو هبوب الرياح العاصفة التي تجرف الأحجار. وأكد السكان على صعيد آخر أن هذا السياج لم يعد يجدي نفعا نظرا لأثقال الركام التي يصدها على الدوام، خاصة بعدما انهار في غضون الأسبوع الفارط جزء آخر من العمارة. وأكد السكان أن رئيس البلدية من جهته قد كشف لهم مؤخرا أن البناية المقصودة والمهددة بالانهيار هي ملك لأحد الخواص، ستقوم السلطات المحلية بدراسة الوضع رفقة مالكها لأخذ التدابير اللازمة بعد معاينتها من الداخل والخارج مع الأخذ بعين الاعتبار مدى خطورتها على سكان العمارات المحاذية خاصة العمارة رقم 21 . وعليه يرى سكان العمارة رقم 21 الواقعة بشارع ''البانوراما'' بالمدنية تدخل السلطات البلدية لحل هذه المشكلة في أسرع الأوقات أمر أكثر من ضروري، تحسبا لحدوث أية كارثة بعدما ارتفع منسوب تساقط الأمطار مؤخرا.