سيرتفع عدد هياكل التكوين المهني والتمهين لولاية أم البواقي مع نهاية السنة الحالية وبداية العام المقبل إلى 25 هيكلا ما بين مركز ومعهد وملحقة تكوين بعد استلام مركزي التكوين لكل من ''بريش'' و''عين ببوش'' و09 ملاحق حسب مدير التكوين بالولاية. وسيتضاعف هذا العدد من الهياكل بالشروع في انجاز مشاريع المخطط الخماسي المقبل 2009 - 2013 إلى 34 مؤسسة تكوين مما يضمن التغطية الكلية والشاملة لمختلف بلديات الولاية ال .29 ومع هذا التطور المسجل في هياكل هذا القطاع الحساس الذي يسهر على إمداد قطاعات التنمية بكافة حاجياتها من اليد العاملة المدربة والمكونة والمؤهلة، سترتفع مناصب التكوين من 9000 في الوقت الحاضر إلى 11000 مع نهاية الخماسي المذكور. وبالنظر لما كان عليه الحال سنة 1999 أكد نفس المسؤول على أن هناك تحولا كبير في القطاع، حيث لم يكن هذا الاخير يتوفر سوى على 07 مراكز للتكوين ومركز إداري بطاقة إجمالية للمتربصين لا تتجاوز 4000 منصب. وواكب هذا التحول المسجل في قطاع التكوين المهني بالولاية رغم بعض النقائص استحداث تخصصات يدوية ومهنية حديثة تضاف للقديمة، منها ما يتجاوب مع متطلبات التنمية الريفية كتربية النحل التي أصبح المتكون يرغب في الانتماء إليها وفنون البستنة العصرية أو تخصصات أخرى حضرية مثل زراعة الأشجار المثمرة والخضروات. وحول الشعبة الأخيرة قال ذات المصدر إن حاجة الولاية للأشجار المثمرة بات أمرا مهما بالنظر للنقص الذي تعانيه في إشباع حاجات السكان منها، فضلا عن رغبة شباب أرياف الولاية في التكوين في هذا الجانب على اعتبار أن طابع الولاية فلاحي رعوي، زيادة على إدخال شعب تربية الأغنام والماعز كون الولاية تتوفر حاليا على أزيد من 560 ألف رأس من الأولى، و60 ألف من النوع الثاني. وتجدر الإشارة الى أن الولاية فتحت بعدة مراكز التكوين بها تخصصات جديدة لاسيما السيراميك والخزف وصناعة الميكانيكا والإعلام الآلي وغيرها، حيث أضحى إقبال الشباب الراغب في التكوين للتخلص من جحيم البطالة والتسرب المدرسي واقعا معاشا.