اعتبر خبير الاممالمتحدة المكلف بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك، أن من مهام المحكمة الجزائية الدولية التحقيق في المسؤولية المترتبة على حصار قطاع غزة والذي اعتبره يرقى لجريمة حرب. أكد فولك أنه قد يكون على المحكمة ملاحقة المسؤولين الاسرائيليين لانتهاكهم القانون الدولي بحق الفلسطينيين، وشبه فولك السياسات الاسرائيلية بالجريمة غير الانسانية، ودعا فولك الاممالمتحدة الى ''تحرك عاجل لتطبيق المعيار المتفق عليه حول مسؤولية حماية السكان المدنيين الذين يتعرضون لعقاب جماعى من خلال سياسات توازى جريمة ضد الانسانيةس. واضاف خبير الاممالمتحدة ''فى الاطار نفسه، من واجب المحكمة الجنائية الدولية التحقيق حول الوضع وتحديد ما اذا كان يتعين توجيه التهمة الى المسؤولين السياسيين المدنيين الاسرائيليين والقادة العسكريين المسؤولين عن حصار غزة وملاحقتهم بتهمة انتهاك القانون الجزائى الدولي. وقال فولك ان ''هذا الكم الكبير من الادانات من قبل مسؤولى الاممالمتحدة الذين يتوخون الحذر عادة، لم يحصل على المستوى العالمى منذ مرحلة نظام الفصل العنصرى فى جنوب افريقياس. واضاف ''رغم ذلك تستمر اسرائيل بفرض حصارها الخانق سامحة بمرور كميات تكاد لا تكفى من المواد الغذائية والمحروقات، لتجنب المجاعة الجماعية وتفشى الامراض. إلى ذلك طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إسرائيل إلى اتخاذ نحو مائة إجراء بينهم رفع الحصار واطلاق معتقلين عرب وتمكين محققين من مجلس حقوق الانسان من زيارة اسرائيل. ونددت الأممالمتحدة في ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالتصرفات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يأتي هذا فيما وصلت الى ميناء غزة سفينة قادمة من قبرص للتضامن مع سكان القطاع، ولكسر الحصار الاسرائيلي، هذا وعبرت إلى القطاع 45 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية عبر معبر كرم ابوسالم اضافة الى كميات من الوقود بعد ان فتحت سلطات الاحتلال المعابر التجارية، وأكد الكيان الإسرائيلي انه سيغلق المعابر مجددا اذا ما استهدفت المستوطنات بالصواريخ، من جانبه، انتقد المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية نبيل ابو ردينة اعلان الاتحاد الاوربي نيته تكثيف علاقاته مع اسرائيل، ودعا ابو ردينة الاتحاد الاوربي الى اتخاذ قرارات متوازنة من اجل ضمان استمرار عملية التسوية بين الفلسطينين والاسرائيليين.، التصريحات تاتي بعد قرار رفع مستوى التنسيق الاوربي الاسرائيلي اعتبارا من أفريل المقبل