أصدرت وزارة الصحة الفرنسية مؤخرا تحذيراً من الإفراط في استخدام الهواتف النقالة لاسيما من قبل الأطفال على الرغم من اعترافها بأن البحوث العلمية لم تثبت بعد خطر تقنية الاتصالات الخلوية. وقالت وزارة الصحة والشباب والرياضة في بيان إن ظهور هواتف نقالة مصممة للأطفال في الأسواق يثير القلق لأن صغار السن معرضون بشكل خاص لأي تأثيرات محتملة على الصحة. وأوصت الوزارة بالاعتدال في استخدام الهواتف النقالة لاسيما بين الأطفال وقدمت نصائح حول الكيفية التي يمكن للمستخدمين أن يحدوا بها من تعرضهم لأي خطر محتمل. وقالت أنه ''يتعين على المرء استخدام الهاتف النقال بحكمة وأن يتجنب المكالمات عندما يكون الاستقبال ضعيفا أو أثناء السفر في وسيلة مواصلات سريعة وأخيرا يجب إبقاء الهاتف بعيداً عن المناطق الحساسة في الجسم باستخدام أدوات للتحدث من دون الاستخدام المباشر له''. وقال تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر في نوفمبر عام 2006 إن الأدلة المتوفرة تشير إلى أنه لا توجد آثار ضارة بالصحة من جراء التعرض لفترات طويلة لتردد الموجات اللاسلكية أو لإشعاع الموجات البالغة القصر لفترة طويلة الصادرة عن الهواتف النقالة. لكن هناك دراسات أخرى أشارت إلى تزايد احتمال الإصابة بأورام لدى شخص استخدم هاتف لاسلكي محمول لأكثر من عشر سنوات. كما أشارت دراسة بريطانية نشرت في سبتمبر الماضي إلى أن الهواتف النقالة لا تشكل أي مخاطر على الصحة في المدى القصير، لكن علماء أشاروا إلى أن الدراسات التي أجريت إلى الآن لم تجر إلا على عدد قليل من المشاركين الذين استخدموا هواتف نقالة لأكثر من عشر سنوات وهي الفترة التي يستغرقها كثير من أنواع السرطانات كي تظهر. وتشير بيانات هيئة الرقابة على الاتصالات الفرنسية حتى 30 سبتمبر إلى أنه يوجد أكثر من 53 مليون مستخدم للهواتف النقالة في فرنسا يشكلون 84 في المائة من السكان.