الأطباء يحذّرون الشباب والمراهقين من استعمالهم المفرط للنّقال في جولة قادتنا إلى بعض الأطباء والمختصين نتيجة رواج استخدام الهواتف النقالة، خاصة بعد تهاطل العروض من متعاملي الهواتف النقالة ودخول آخر صيحات الهاتف النقال بمنتجات أصلية وماركات مقلدة، تأكدنا من أن مصاحبة استعمال الهواتف النقالة بشكل مفرط في الآونة الأخيرة، خاصة بعض المخاوف من طرف الأطباء الجزائريين بالنظر لأن الإقبال على استعمالها ببلادنا يشهد نموا كبيرا مقارنة بدول أخرى، وترجع هذه المخاوف أيضا بحسب ما أكده المختصين عندما يقترن استعمالها بطاقة مشعة مصدرها هوائي الهاتف النقال المدمج بداخله، والذي يكون في الغالب قريبا من الرأس في أثناء الحديث وإجراء المكالمات، الأمر الذي أكد المختصون بأنه يعني تعرضا مكثفا لمعظم تلك الترددات والإشعاعات. وتختلف الآراء حول استعمال الهاتف النقالة وأثرها على صحة الإنسان، حيث أكد لنا الطبيب "محمد.س" مختص في أمراض السرطان، أن الاستعمال المفرط للهاتف النقال على المدى الطويل قد يتسبب في بعض الأمراض، خاصة التي لها علاقة بالرأس، وأكد بأن الوقاية لا تزال هي أفضل علاج لهذه الاحتمالات والمضاعفات التي لا تزال محل أبحاث ودراسات. وأضاف بأنه في دراسات عالمية حديثة، كشف العلماء عن علاقة بين الاستعمال المفرط للهاتف النقال وسلامة الدماغ، حيث يتسبب الاستخدام المفرط في الصداع وحالات الإجهاد والتوتر. ونصح الأطباء بضرورة تقصير فترة استخدام الهواتف النقالة، خاصة من الشباب والمراهقين، وأكدوا على ضرورة توعيتهم بالمخاطر الصحية الكامنة في هذه الهواتف عن طريق المجتمع المدني وجمعياته الناشطة والمراكز الطبية الجوارية المختلفة. وفي ذات السياق، أكد المختص في طب الأعصاب "عبد الحميد.ر" أن البحوث المختصة في هذه المجالات لا تزال في مطلعها، مصرحا بأنه لا يمكن الجزم المطلق بين الاستخدام المفرط للهاتف النقال وداء السرطان، لكنه أكد في حديثه على الحذر من التعرض للأرق والصداع، ومختلف التوترات العصبية نتيجة الاستعمال المفرط للنقال ولساعات طويلة. وأضاف الدكتور أنه من الضروري على المستعمل للنقال، عدم تجاوز الساعتين في اليوم وتغيير الأذن من اليسرى إلى اليمنى، إن كان ولابد من إطالة الحديث كل فترة لا تتجاوز الخمس دقائق، أو الاستغناء عن ذلك بالسماعات لتفادي تعرض الدماغ بصفة مباشرة إلى موجات الهاتف النقال. في الوقت الذي لم تثبت فيه الدراسات وجود علاقات بين استعمال الهواتف النقالة وأورام المخ أو الأورام السرطانية الأخرى لدى الإنسان على المدى القصير، إلا أن الخطر لا يزال قائما ويؤكد الأطباء دوما على عدم الإفراط في استعمال الهاتف النقال والتحلي بثقافة اتصالية صحية به، تؤهلنا لحماية أجسادنا وسلامتها من الأمراض الناجمة عن الاستخدام غير المعقول للتكنولوجيات الحديثة